في منظر أشبه بالأفلام السينمائية تمكن كوماندو من الحراكة القاصرين القادمين من مدن الداخل للمغرب والباحثين عن الفردوس المفقود بالهجرة إلى الخارج ..على الساعة السابعة وخمس دقائق حطت حافلة للنقل الدولي قادمة من اسبانيا وعلى متنها أفرادا من جاليتنا المقيمة بالمهجر وأثناء توقف الحافلة هاجمها الكوماندو المتكون من اربعين قاصرا كانوا متربصين بالمكان وفي عملية سريعة ومدروسة قام الكوماندو بتوزيع الادوار بين من دخل للحافلة وحاول السرقة وبين من دخل في جوانب عدة محاولا منهم الاختباء للسفر إلى اوربا وبين مقاومة الركاب وطاقم الوكالة وأقارب المسافرين العائدين اختلط الحابل بالنابل بين الصياح والصراخ واللكم دام الموقف نحو ربع ساعة حتى حضرت الشرطة لكنها لم تستطع فك اللغز إلا حينما استنجدت بالتدخل السريع الذين حضروا بكثافة لتفريق القاصرين المحاولين للهجر بالقوة ..هذا الموقف خطير وينذر بان القادم سيكون أقوى نظرا لكثافة الاعداد وللمحاولة التي استعمل فيها القوة ..فالمطلوب من السلطات الامنية التصدي لهذه الظاهرة ما دامت في المهد خاصة أن هؤلاء الشباب يتربصون بالمكان طيلة اليوم بل طيلة السنة ويخلقون فوضى بالشارع ويعترضون المارة ويحاولون السرقة بالقوة وهذا يتم على مرأى من الامن ..إن هذه الظاهرة موجودة امام جميع وكالات الاسفار التي تستقبل النقل الدولي للحافلات وهذا التجمهر مكرر لديهم فعلى الامن تكثيف الدوريات لهذه الاماكن للحد من الظاهرة في مهدها ..لان سخط المهاجرين المغاربة كان واضحا واشمئزازهم من العملية كان باديا فمزيدا من الحزم لحماية جاليتنا التي تعود لقضاء العطلة وليس للقيام بعمليات تحرير أسرى والدخول في معارك مع الحراكة ..هذه المرة تمت العملية بسلام ومن يدري كيف ستؤول الامور غدا وبعد غد.