تم يوم الجمعة الجاري بمدرسة الفتح بقرية أركمان تنظيم ورشة تكوينية في إطار التشخيص التشاركي للمونوغرافيا الجماعية وتحليلها في أفق إيجاد الحلول لجميع القطاعات ،وقد استفاد من هذا التكوين بعض جمعيات المنطقة وأفراد من المجتمع المدني حيث تمت معالجة بعض المواضيع ومناقشة أسبابها واقتراح بعض الحلول لتلافي مسبباتها هذا واعتبر أعضاء بعض الجمعيات ومؤطروا الورش أن هذه الدورة و هذا التكوين بمثابة فرصة لخلق فضاء للتبادل بين مختلف الفاعلين الجمعويين في اطار يصون الحقوق ويهدف الى المساهمة في تحقيق المشاريع التنموية التي يعرفها المغرب. وتحقيقا لهذه الاهداف تمحورهذا اللقاء حول عدة محاور اساسية تتلخص في ما يلي:النقل والماء والكهرباء والتعليم والصحة… وبعد القيام بالتشخيص المجالي أفرزت عنه منوغرافية غنية بالأرقام ،وبعد استخراج مجموعة من المؤشرات عقبتها مرحلة التشخيص التشاركي حيث قام الطاقم التقني المكون لهذا الغرض بورشات سابقة همت ورشة لفئة النساء والأطفال والرجال ثم الشباب في عدد من مناطق كبدانة .. هذا وقد أطر هذه الورشة كل من السيد ميمون بحكان (منشط)وعبد السلام بلكرطيط (مقرر) وعبد الوهاب بندالي (مساعد) وقد قسم المنشطون الورشة التكوينية الى فقرات بعد ان بينوا بان المبادرة الوطنية تاتي من ناحية الاولويات .ففي الورشة تطرقوا الى تفسير عدة فقرات تتمثل في ما يلي: تتدبير التنمية = حيت يتعين على الجمعيات والجماعة والمجتمع المدني ان يتبنوا استراتيجية واضحة تقوم اساسا على : رؤى وتصورات على تموقع خيرات المنطقة والموارد البشرية والبنية التحتية . مشروع = الذي يعتبر وسيلة للانتقال من وضعية الى وضعية احسن قصد تحسين وضعة الساكنة والانتقال من وضعية بدائية الى مستوى افضل بوسائل تقنية واجتماعية تساير متطلبات العصر كانجاز مشاريع توفر فرصا للشغل وتحقيق خدمات اجتماعية وتقافية …. تنظيم = توزيع الادوار لتحقيق هدف او غاية ما ، بناء خفيف وسريع لتشكلة ما ، تبليغ المعلومات والتواصل ، تقييم ومتباعة بمشاركة الجميع( الاطفال الرجال النساء الشيوخ ….) الوسال = بشري (تهييئ السكان للعمل والمشاركة وهو شرط ضروري لانطلاق المشروع وانجاحه،وذلك عن طريق التكوين ان اقتضى الحال) المقاربة التشاركية : تهم جميع الفاعلين في مجال التنمية وتتجلى في مساعدة السكان في اخراج افكارهم مع تحديد الاحتياجيات الحقيقية لهم. المنفعة او المصلحة عامة = موافقة السكان لانجاح المشروع هذا وقد لقيت الدورة التكوينية صدى طيبا لدى المؤطرين والحاضرين إذ تعد محطة أولى ستتلوها عدة دورات تكوينية لاحقة وذلك تفعيلا للمخطط الاقليمي للتكوين و تقوية القدرات الذي تم إعداده في إطار المبادرة الوطنية للتربية و التكوين. للإشارة فالمخطط الجماعي للتنمية والذي تنجزه كل جماعات المملكة هو مخطط إستراتيجي تشاركي يهدف إلى وضع تصورات متفق عليها للمشاريع التنموية مع الأخذ بعين الإعتبار المرجعيات الطبيعية والتاريخية للجماعة.