دخلت وزارة التربية الوطنية على خط فضيحة تحرش جنسي بمدرسة خاصة بالناظور، بعد أن أوفدت نيابة التعليم بالمنطقة، الخميس الماضي، خمسة أعضاء للتحقيق في الشكاية التي تقدم بها بعض أطر وأساتذة وأعوان مؤسسة للتعليم الخاص ببني أنصار بالناظور إلى وكيل الملك بابتدائية المدينة. وقالت مصادر مطلعة إن أزواج بعض العاملات في المدرسة وأساتذة وأطر تقدموا بشكاية يفضحون ما تتعرض له بعض العاملات في المؤسسة ومنهم متزوجات من "تحرش جنسي، وتهديد والإخلال العلني بالحياء العام والسب والقذف والشتم والضرب والاستغلال"، إذ أن صاحب المدرسة، الذي قضى عقوبة حبسية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، ينعت الأساتذة ب"أولاد العاهرات" أمام التلاميذ والتلميذات، كما يوزع أحيانا العلك والحلويات بإيحاءات جنسية على بعض المستخدمات، ويدخل مراحيض التلميذات. وكشف المشتكون الذين حركت شكايتهم مفتشي وزارة التربية الوطنية، أن المدير قبل إحدى المنظفات ولمس مستخدمات أخريات في مناطق مختلفة من أجسامهن، وهو ما وقف عليه بعض أطر المؤسسة وأساتذتها ليلجؤوا إلى القضاء لتقديم شكاية جماعية، بعد أن تمادى، حسبهم، صاحب المؤسسة في سلوكاته. وقال المشتكون إنهم فتحوا حوارا مع صاحب المؤسسة، إلا أنه واجههم بأن علاقات واسعة تربطه ببعض النافذين في المحاكم ورجال الأمن ونيابة وزارة التربية الوطنية، ما حذا بهم إلى الإسراع بتقديم شكاية في الموضوع والمطالبة بفتح تحقيق والاستماع إلى الأطر والأساتذة والتلاميذ. واستعان المشتكون بلائحة شهود تتضمن مديرة المؤسسة والمحاسبة والكاتبة وأربعة أساتذة آخرين. واستمعت اللجنة التي أوفدتها نيابة وزارة التربية الوطنية إلى صاحب المؤسسة بشأن ما ورد في حقه من اتهامات، كما استمعت إلى مجموعة من أطر المؤسسة قبل أن تعد تقاريرها لبعثها إلى المصالح المعنية بالوزارة، خاصة أن أزواج بعض المشتكيات دخلوا في نزاعات مع صاحب المؤسسة، وملاسنات وصلت إلى حد التهديد بالقتل.