اهتز الرأي العام المحلي ببني انصار على خبر رفع شكاية من طرف مجموعة من أطر وأساتذة وأعوان مؤسسة تعليمية خاصة "م" ضد رب عمل بصفته أحد مؤسسي المؤسسة "ك.م" ، وأكدت مصادر مطلعة مقربة من مجموعة ضحايا رب العمل المذكور أعلاه أن مجموعة من المستخدمين تعرضوا للتحرش والتهديد والسب والشتم والقذف واستعمال العنف مع الإخلال العلني للحياء العام . وتعود فصول القضية حسب مضمون الشكايات بعد خروج و إتمام المشتكى به عقوبته الحبسية حيث بدأ بتهديد و سب و قذف كل المستخدمين بالمؤسسة من أطر وأساتذة وأعوان، في انتهاك صارخ لحرمة المؤسسة حيث وصل به الأمر خلال الآونة الأخيرة كما تشير الشكايات نعته المستمر بألفاظ نابية يندى لها الجبين داخل المؤسسة التربوية مثل نعته للمستخدمين والمستخدمات أنهم أبناء "عاهرات"، كما يقوم بالتحرش الجنسي واللفظي بمجموعة من المستخدمات خصوصا أن المشتكى به يوزع العلكة والحلويات بإيحاءات لا أخلاقية وأحيانا كثيرة داخل مراحيض الفتيات التي تقصده التلميذات اللواتي لا يتجاوز عمرهن سن الرشد . وفي اتصال مع أحد الشهود أكد أن رب العمل "ك.م" يقوم بتقبيل إحدى المنظفات ولمسه أخريات في مناطق مختلفة من الجسد أمام تحد صارخ للقوانين كما أكدت الأطراف المشتكية من خلال شكايتها المرفوعة الى جناب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور المسجلة تحت رقم 418/3101/16 ،و على اثر هذه الشكاوى تم الاستماع إلى الضحايا في محاضر قانونية لدى شرطة مفوضية بني أنصار بتاريخ 18/01/2016 . كما جاء في الشكاية أن ضحايا التحرش والتهديد والاستغلال داخل المؤسسة كثر لكنهن يرفضن تقديم شكاية في الموضوع مخافة من الفضيحة ونظرا لحاجتهن الملحة للعمل خصوصا أن المشتكى به يدعي علاقاته الواسعة لدى دوائر القرار بالإقليم . كما أكد مصدر من جمعية المحامون الشباب بالناظور أن خطورة الجرم قد يستدعي بعد الدراسة وضع المشتكى به رهن الاعتقال الإحتياطي انسجاما مع خطورة الأفعال المنسوبة إليه ، وكذا انسجاما مع الضمانات القانونية التي خصصها المشرع لحقوق المستخدمين . كما أشار كذلك أن الخطير في الأمر هو محاولة مفتشي المؤسسة التعليمية التستر على هذه الفضيحة الأخلاقية ولهاته الانتهاكات الصارخة لحقوق العمال و الطفولة معرب المغرب اختار مسار حقوق الإنسان، و أن سعي المفتشية بكافة الطرق طمس معالم الجرائم التي مست المستخدمين عن طريق محاولات إقناع باقي المستخدمين بعدم تقديم شكاية في الموضوع . الشيء الذي يجعلنا أمام سؤال وجيه أين هو دور مصالح وأقسام نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور من كل هاته الانتهاكات ؟ كما أكد الضحايا اللذين حرروا شكاية في الموضوع أن المؤسسة تحتوي على أطر ذوي تجربة ومهنية على أعلى مستوى إلا أن الأجواء المصاحبة تحبط كل المستخدمين وتصيب التلاميذ بالذعر والخوف خصوصا عند تعالي أصوات الصراخ . كما ذكرت مصادر من داخل المؤسسة أن لجنة رفيعة المستوى تمثل وزارة التربية الوطنية حلت إلى المؤسسة قصد فتح تحقيق في الموضوع وذلك يوم الأربعاء 10 فبراير 2016 وتم الاستماع إلى كافة الأطراف ومجموعة من الشهود في انتظار ما ستقرره اللجنة المذكورة اعلاه . وتجدر الإشارة أن الضحايا اللذين رفضوا الوضعية ولم يقبلوا الذل والإهانات اليومية تقدموا بمجموعة من الشكايات منها إلى جناب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور و السيد معالي وزير التربية الوطنية والسيد النائب الإقليمي بالناظور و السيد المدير الإقليمي لوزارة الشغل و السيد رئيس رابطة التعليم الخصوصي بالناظور .