علمت «المساء» أن لجنة من نيابة التعليم في آسفي تحقق، منذ يوم الثلاثاء المنصرم، في شكاية موجهة من أساتذة إعدادية «ابن زيدون» في منطقة البخاتي القروية، بشأن اتهامات لمدير المؤسسة بالتحرش بتلميذاتها. وذكرت مصادر عليمة أن اللجنة حلت بإعدادية «ابن زيدون» وباشرت الاستماع إلى عدة أطراف بطلب من الأساتذة. وكشفت معطيات ذات صلة أن لجنة التحقيق الموفدة من قبل نيابة التعليم استمعت إلى 7 تلميذات وعقدت لقاءات مغلقة مع جمعية الآباء ومجلس التدبير، في وقت كشفت فيه مصادر ذات اطلاع أن اتهامات التلميذات لمدير المؤسسة بالتحرش الجنسي معززة بأشرطة فيديو وبشهادات صادمة. من جهته، قال المصطفى الجرموني، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في آسفي، خلال اتصال ل«المساء» به، إن اللجنة لم تنته بعد من عملها، مشيرا إلى أنه لخطورة وحساسية الاتهامات الموجهة لمدير إعدادية «ابن زيدون» في منطقة البخاتي، فإن اللجنة التي أوفدتها النيابة للتحقيق في هذه الاتهامات استمعت بروية وتجرد واستقلالية لجميع الأطراف، وسوف تتخذ المتعين بناء على خلاصة تقريرها، حسب قوله. وأضاف نائب وزارة التربية الوطنية أن مدير إعدادية «ابن زيدون»، المتهم بالتحرش الجنسي بالتلميذات، شخص معروف إداريا بانضباطه في العمل، مضيفا أن نيابة التعليم لا يمكن أن تقيم السلوكات الشخصية للأفراد بقدر ما تكون لها معرفة دقيقة بالسلوك الإداري الصرف للهيئة الإدارية والتربوية. إلى ذلك، كشفت معطيات ذات صلة بالموضوع، توصلت بها «المساء»، أن تلميذات إعدادية ابن زيدون قمن بتصوير مدير المؤسسة عدة مرات بواسطة هواتفهن النقالة، وذكرت أن التلميذات صورن بالصوت والصورة تحرشات المدير، وعرضن ذلك على الأساتذة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ، وهي الاتهامات التي رفع بموجبها أساتذة الإعدادية شكاية في الموضوع إلى نيابة التعليم، التي باشرت تحقيقها الداخلي في هذه الفضيحة.