بمبادرة من جمعية بسم الله للتنمية والأعمال الإجتماعية بالريف و بتنسيق و تعاون مع جمعية أنوال للثقافة والتنمية والمجلس البلدي لإبن الطيب ،و بمناسبة احتفال الشعب المغربي بفاتح السنة الأمازيغية الجديدة 2961 ، و بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال ، شهدت المنطقة يومي 11 و 12 يناير 2011 بقاعة دار الشباب عرس خاص فريد من نوعه تحت عنوان ” الدورة الثانية للغة الأم والمواطنة “، حيث عرف اليوم الأول تنظيم أمسية ثقافية وتربوية لفائدة 120 إمرأة و 60 طفل ، فكانت جميع الأنشطة تتمحور حول العادات والتقاليد وعلا قتها بروح المواطنة ، حيث تدخلت إمرأة تبلغ من العمر حوالي 60 سنة ذكرت الحضور بالسنوات الخالية ( أزمان ) فقالت عبرمجموعة من أبيات شعرية ، أنه كان يتم توفير في القديم في جميع المنازل بدون استثناء ، بعض الفواكه الجافة وخاصة التين والزبيب وإعداد وجبات من الحبوب والقطاني مثل: (ثيغواوين) التي يتم إعدادها بتحميص القمح أو الشعير ، كما كان يتم إعداد وجبة البقول( إغديون) وذلك من النباتات التي تكون موجودة في فترة الاحتفال ، أما في وجبة العشاء التي تعتبر أساسية فكان يتم إعداد عدد كبير من الرغايف (رمسمناث ) وكمية مهمة من (التريذ ) وهو نوع من الرغائف الرقيقة والدائرية والتي يتم طهيها على ( ثمجمارث ( تشبه في طهيها طريقة إعداد ما يسمى بالورقة الخاصة بالحلويات)، كما يتم ذبح ديك بلدي وطبخه في المرق الكثير دون فواكه ، ويتم تقطيع مختلف الرغائف التي تم إعدادها في حصن أو قصعة كبيرة لإعداد (أرفيس) ويصب عليها الدجاج المطبوخ بمرقه ولحمه، ويوضع إلى جانب المأكولات السابقة الذكر اللبن وخاصة لبن الماعز الذي يكون في هذه الفترة من السنة بخلاف حليب الأبقار الذي لا يتوفر بكثرة عند حلول السنة الأمازيغية وأختتم اليوم الأول بمسابقة في تجويد القرآن الكريم ، وفي الأخير وزعت على الأمهات مجموعة من الأدوات المدرسية ، وملفات خاصة لتشجيع الأمهات على تحفيز أبنائهم لمتابعة الدراسة وعدم التفكير في الإنقطاع لأن مستقبل الأمم مبني على التنمية البشرية من جميع الجوانب الإجتماعية والثقافية والإقتصادية …. عن لجنة التواصل و الإعلام لجمعية بسم الله بن الطيب