بعد أقل من سنة عن إنتهاء الأشغال بالشطر الأول من الطريق السريع تازةالحسيمة، والرابط بين اجدير وبني بوعياش، بدأت معالم "الغش" تظهر بشكل واضح على هذه الطريق، بعد أن غزتها الحفر والانقطاعات. وسجل مستعملو هذه الطريق تواجد حفر وإنهيارات بمجموعة من المناطق، بعضها تم ترقيعها وأخرى مازالت على حالها، مما يُثير التساؤل حول مدى إحترام المقاولة المكلفة بالأشغال للمعايير المعمول بها. وتضع هذه العيوب الشركة التي انجزت المقطع والمملوكة لعبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق، في قفص الإتهام، حيث يطالب السكان السلطات المعنية بعدم التصديق على إنتهاء الاشغال إلى حين إيفاد لجنة للوقوف على مدى احترام الشركة لبنود دفتر التحملات، رغم ان الاشغال استمرت بهذا المقطع اكثر من أربع سنوات وهي المدة التي كانت تتوقع فيها وزارة التجهيز أن تنتهي فيها الأشغال بكل المقاطع. ورغم أن الشركة كان لها الوقت الكافي لانجاز طريق يستجيب لتطلعات ساكنة الاقليم، إلا أن ظهور هذه العيوب بعد أقل من سنة عن انتهاء الاشغال، يحتم فتح تحقيق ومحاسبة الشركة. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع إنجاز الطريق السريع بين تازةوالحسيمة، أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بشكل شخصي خلال زيارته للإقليم صيف 2010 باستثمارات إجمالية فاقت 2,5 مليار درهم .