يعيش العشرات من الشباب المنحدرين من الناظور و الريف الحالمين بالهجرة نحو أوروبا أوضاعا مأساوية في اليونان. و يعيش هؤلاء في مخيمات لجوء مؤقتة او في مساكن جماعية بانتظار فرصة للعبور الى داخل اوربا، حيث يتمكن البعض منهم بالفعل من المرور الى المانيا بمساعدة مهربين يتقاضون اكثر من 1500 يورو للرحلة الواحدة. و لان هذا المبلغ غير متوفر للجميع فإن عددا من الناظوريين بداوا بالفعل بالعودة للمغرب بعد انسداد الافاق امامهم. بالتزامن مع ذلك، تتوالى الصرخات الصادرة من داخل بعض السجون اليونانية، لشبان ناظوريين معتقلين منذ بضعة أسابيع، مطالبين بالتدخل لدى السلطات اليونانية لتوضيح وضعيتهم وإنهاء اعتقالهم. مصدر دبلوماسي مغربي قال إن الأمر يتعلّق بحالة شديدة التعقيد، «فيها من حاولوا الهجرة منتحلين هوية سورية، ومنهم من احتفظ بهويته المغربية لكنه ارتكب جرائم في اليونان، والجميع يقع في وضعية المهاجر غير الشرعي، وبالتالي، يصعب القيام بأي تدخّل، أو التعاطي مع هذه الحالات على أنها لمواطنين مغاربة مقيمين في الخارج أو يقعون في إطار القانون».