أثار خبر حجز جمارك بني انصار صباح أمس 30 كيلوغراما من لحم الخنزير قادمة من مليلية (و الذي كانت اريفينو سباقة لنشره مساء امس) جدلا واسعا لا من حيث ردود الفعل عبر التعليقات على الموضوع أو عبر الإتصالات الهاتفية و الشخصية للتساؤل عن مدى خطورة هذا الإكتشاف خاصة و ان معلومات جديدة أفادت بأن محلات بيع أكلات و مطاعم بالناظور تستعمل لحم الخنزير المنخفض الثمن و تخلطه باللحم العادي لتستخلص منه كفتة تباع في السندويشات... معلومات لو تأكدت صحتها فإن على الناظوريين ان يتساءلوا من منهم أكل لحم الخنزير و من لم يفعل؟؟؟ و بعيدا عن الوازع الديني حيث أن الجاهل بما يأكل معذور فإن ما وقع أمس كان يستوجب التحقيق مع الأشخاص الذين وجد لحم الخنزير بحوزتهم و تتبع الخيوط لمعرفة أسماء من يزودهم بهذه اللحوم حتى يرتاح ضمير زبناء المطاعم و الوجبات الخفيفة و حتى يلقى من لا يخشى الله من أرباب المطاعم جزائهم العادل و لأن الفضائح تأتي الواحدة تلو الاخرى فقد سبق و أشرنا لما راج في إحدى دورات المجلس البلدي السابقة عن كفتة فاسدة و سمك فاسد و خبز مغشوش يوضع على مائدة المواطن الناظوري يوميا حيث سبق و اكد الحاج دراز عضو المجلس البلدي للناظور في دورة للمجلس البلدي ان تاجر لحوم معروف و مقيم بشارع الجيش الملكي يستورد لحوما برازيلية مجمدة و مشكوك في صلاحيتها عبر مليلية و يستغل المجزرة البلدية لطحنها و من ثم توزيعها على متاجر المدينة و في نفس الدورة تداول المستشارون إنتشار ظاهرة الذبح السري و تسريب الذبائح لمتاجر الناظور دون مراقبة..هذا و نحن نتحدث عن مؤسسة رسمية مفترض فيها حماية ساكنة الناظور من اللحوم الفاسدة فإذا بالمؤسسة نفسها تستنجد بالمجلس ليفوتها للخواص فهي غير قادرة على محاربة الفساد المنتشر بها.. إن السؤال الذي نطرحه اعلاه خطير جدا فالناظوريون الذين يشترون لحومهم اليوم من أي مجزرة بالمدينة لن يكونوا متأكدين أبدا من صلاحية ما يشترونه للإستهلاك الآدمي.. من ناحية اخرى حذر مصطفى ازواغ في لقاء سابق له بساكنة إصبانا من خطورة إستهلاك أسماك مارتشيكا المتأثرة بمختلف انواع السموم التي تتجول في البحيرة الحزينة التي تصلها كل قذارات الواد الحار بالمدينة علما ان محطة التصفية الموجودة حاليا ترمي فيها 30 في المائة مما يصلها يوميا دون معالجة لعدم قدرتها على معالجة أكثر من 70 بالمائة مما يرد إليها.. و لا يزال المواطنين يشتكون أيضا من الغش الفاضح في وزن الخبز في مختلف مناطق المدينة و الإقليم بل و لجوء بعض المخابز لإستعمال الزعفران لإيهام المواطنين بأنهم يبيعونهم خبزا من نوعية جيدة... هذه المخابز تتعرض على عكس المنتظر لعدة حملات مراقبة من طرف اجهزة العمالة و البلدية و هي في ذلك تشترك مع ما ذكرناه من متاجر بيع اللحوم و أسواق سمك مارتشيكا و لكننا لم نسمع ابدا عن حجز أو غرامات أو مصادرة طبعا لأن هاته اللجن لا تبحث عن الخلل إلا لتملأ جيوب اعضاءها و ليذهب المواطنون المساكين بعد ذلك إلى الجحيم