افتتحت صباح يوم الثلاثاء 27 أكتوبر فعاليات الدورة الثانية لايام التبادل الثقافي الافريقي بالناظورو التي تمتد على مدى اربعة ايام تختتم بسهرة فنية تنشطها فرقة من جنوب الصحراء بالمركب الثقافي بالناظور . هذه الايام التي تنظمها جمعية ثسغناس للثقافة و التنمية بالناظور ضمن دائرة الهجرة و حقوق المهاجرين بشراكة مع المؤسسة الالمانية هنريش بوول وتعاون مع مكتب المغرب للمفوضية السامية المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR ، الوزارة المكلفة بالعمال المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة و مجموعة مناهضة العنصرية ومرافقة وحماية المهاجرين GADEM. في افتتاحه هذه الدورة اشار السيد عبد السلام امختاري رئيس جمعية ثسغناس للثقافة و التنمية الى موضوع الهجرة و المسار الذي قطعه المغرب في مجال الهجرة بدءا بالتقرير الذي قدمه المجلس الوطني لحقوق الانسان تحت عنوان الأجانب وحقوق الإنسان بالمغرب : من أجل سياسة جديدة في مجال حقوق الإنسان والهجرة والصادر في شتنبر من سنة 2013 و الدعوة الملكية الى تبني سياسة جديدة للهجرة كانت اولى خطواتها اطلاق العملية الاستثنائية لتسوية وضعية المهاجرين الموجودين في وضعية ادارية غير نظامية و التي كانت حصيلتها: تسوية وضعية 17.961 من اصل 27.332 علما أن اليوم ينعقد اجتماع لجنة الطعون الوطنية للبت في الملفات المرفوضة .هذه الحصيلة التي اعتبرها متواضعة بالمقارنة مع النسبة التي يشكلها هؤلاء المهاجرين بالمقارنة مع عدد سكان المغرب، حيث ابرز ان المغرب الذي صادق على غالبية الاتفاقيات الأممية الخاصة بحقوق الانسان بشكل عام و بالمهاجرين و طالبي اللجوء بشكل خاص ، كما أن ديباجة الدستور الجديد لسنة 2011 تتضمن سمو الاتفاقيات الدولية عن التشريع الوطني و المساواة بين المواطنين و الاجانب في الحقوق . الا ان استفادة المهاجرين من الحقوق الاساسية تظل في حاجة الى التثبيت عبر اقرار تشريعات ملائمة لمقتضيات الدستور في مجالات الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و المدنية للمهاجرين ودعى الى ضرورة الأسراع باخراج القوانين المتعلقة بالهجرة، اللجوء و الاتجار بالبشر و ملائمة النصوص التشريعية المتعلقة بالحياة المدنية للمهاجرين و كذلك لوضع استراتيجية الادماج التي اطلقتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج و بشؤون الهجرة ، مع الحرص على ان تكون صيانة الحقوق الاساسية للمهاجرين في صلب التشريعات الجديدة و استراتيجة الوزارة . ثم تناولت الكلمة السيدة مارتينا صابرا Martina SABRA ، مديرة مؤسسة هنرش بول ستيفتن التي ثمنت الشراكة القائمة بين مؤسستها فرع شمال افريقيا ،المغرب ، و جمعية ثسغناس للثقافة و التنمية التي اثمرت عن تنظيم أيام التبادل اثقافي الاولى ثم اليوم تنظم الثانية للتبادل الثقافي الافريقي بالناظور ، كما عبرت عن تقديرها الايجابي للسياسة الجديدة للهجرة التي اطلقها المغرب كسابقة على مستوى منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا ، ثم تحدثت عن المهام المرحلية لمؤسستها و برنامج عملها بالمغرب كمنظمة تابعة لحزب الخضر الالماني و الذي يتمحور حول : الدمقراطية: التي تنظم محوري حقوق الإنسان و المساواة و النوع . التنمية المستدامة: الاستفادة العادلة من الثروات. و في محور حقوق الإنسان اعتبرت أن الهجرة تشكل حلقة مركزية ، بحيث أن تدخلها سينصب على دعم منظمات المجتمع المدني لمناهضة كل أشكال الميز و الترافع من اجل سياسات عمومية قائمة على حقوق الإنسان. بعدها افتتحت المائدة المستديرة الأولى المبرمجة في هذه الأيام حول موضوع : الحقوق الاقتصادية ، الاجتماعية ، الثقافية و المدنية للمهاجرين وطالبي اللجوء بالمغرب التي أدارها الأستاذ : يونس الزين ، أستاذ الآدب الفرنسي بالكلية متعددة التخصصات بتازة ، بمشاركة السيدة Helen yamta عن الجمعية الأفريقية صوت النساء ،ثم ابتسام أزخمان عن أطباء العالم ببلجيكا و أخيرا كانت مداخلة السيد Marcel عن جمعية الأفارقة FASED. تلت المداخلات الثلاث نقاش هام ،هم مختلف القضايا المتعلقة بحقوق المهاجرين . جدير بالذكر ، أن البرنامج الذي يتضمن أنشطة متنوعة طيلة الأربعة أيام ، سيشهد تنظيم ندوة أخرى يوم الجمعة يشارك فيها مندوب المغرب للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ممثل لمجموعة مناهضة العنصرية ومرافقة وحماية المهاجرين، ممثل لمجلس المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء ، والنقابة الدمقراطية للشغل ، وتحضرها فعاليات عن النسيج الجمعوي الأفريقي جنوب الصحراء ، نشطاء في مجال الهجرة وفعاليات مدنية الى جانب ممثل عن المنظمة الدولية للهجرة .