خرج المئات من طلبة العروي زوال يومه الاثنين 26 اكتوبر الجارى، وكما كان مقررا ، في مسيرة احتجاجية حاشدة للمطالبة بالنقل الحضري وبحافلة تنقل ثالثة صوب الكلية بسلوان لفك الاكتظاظ عن الحافلتين الحاليتين عرفت مشاركة طلبة العروي وفاعلين مدنيين وجمعويين ومختلف شرائح المجتمع المدني. ورفع المحتجون خلال المسيرة الحاشدة التي جابت مجموعة من شوارع المدينة انطلاقا من أمام قيسارية ابركاني بالشارع الرئيسي مرورا بشارع محمد الخامس ثم أمام مقر باشوية العروي حيث رفع المحتجون شعارات المطالبة بتنزيل مطلب النقل الحضري باعتباره مطلب جميع ساكنة العروي ، كما دعو السلطات الوصية على القطاع بمختلف مشاربها الى ضرورة الاستجابة لمطالب الساكنة ومعانقة همومها ورفع الحيف ونهج سياسة القرب من خلال الاستجابة لجميع مطالب الساكنة. وعبر المشاركون في المسيرة عن ادانتهم لسياسة التماطل التي تنهجها السلطات المنتخبة محليا واقليميا ووطنيا ازاء ملف النقل الحضري الذي لم يرى النور بعد رغم لكم الهائل من الوعود التي تتلقاها ساكنة العروي بقرب دخول حافلات النقل الحضري الحيز الترابي للمدينة ، الا انها تقدم اعذار واهية وغير مقبولة ازاء هذا التماطل . كما طالب المحتجون بحافلة ثالثة تقلهم صوب الكلية بسلوان من أجل ايجاد حلول واقعية لمشاكل الاكتظاظ الذي يعاني منه طلبة العروي بالحافلتين المخصصتين لنقلهم صوب الكلية خاصة بعدما اصبحت مهمة نقل الطلبة أمرا مستعصيا على هاته الحافلتين بعد ان تجاوز عدد طلبة العروي القاصدين كلية سلوان الى ازيد من 800 طالب.واعتبر المحتجون مطلب الحافلة الثالثة مطلب ومستعجل وهو ما من شأنه رفع الاكتظاظ عن الحافلتين، وضمان تحصيل علمي سليم من خلال تنقل سليم ومريح. وندد الطلبة خلال الوقفة الاحتجاجية بتصرفات رئيس المجلس البلدي الذي " وبخ " سائق الحافلة المخصصة لنقل الطلبة بعد تحمل الاخير مسؤولية الامانة المالية بجمعية نقل الطلبة ، واعتبر المحتجون " الغاضبين " من سياسية رئيس المجلس الجديدة، – اعتبروه – تدخل سافر في شؤون الطلبة وتعدي واضح على استقلاليتهم ووحدتهم . وتوعد طلبة العروي في اختتام مسيرتهم الاحتجاجية السلطات المحلية والمنتخبة الوصية و المسؤولة بمواصلة درب الإحتجاج و التصعيد في خطواتها في حالة استمرارها في تجاهل مشاكلهم و معاناتهم و التلاعب بمصالحهم و حرمانهم من أبسط حقوقهم .