يطرح الإكتظاظ المهيمن على عدد من الفصول الدراسية بالدريوش،إشكالا عويصا،بات يؤرق الأطر التعليمية في أكثر من مدرسة ومؤسسة،ويحول دون قيام المعلم بعمله بشكل طبيعي،بينما تأثيره يعد أكثر من سلبي على التلاميذ. فبعد أيام قليلة من انطلاق الموسم الدراسي الجديد،قفز هذا الإشكال كمعرقل أساس للسير العادي للدراسة،كما أفاد بذلك معلمون ومعلمات وآباء وغيرهم. وقد بلغ عدد التلاميذ ببعض الأقسام،في الصف الابتدائي 47 تلميذا،وفق معلومات ولعل ما خفي كان أعظم بحسب ما جاء على لسان أستاذ. أشار رجل تعليم في حديثه إلينا إلى تسجيل حالات من الإزدحام بعدد من الفصول في المستوى الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي. ولا يتوقف الأمر عند معضلة الإختناق بالأقسام،والتي لم تنفع معها إشعارات المديرين،ولا احتجاجات المدرسين،بل إن بعض الفصول أصبحت شاغرة منذ انطلاق الموسم الدراسي،والدرس الوحيد الذي تلقاه التلاميذ فيها هو : " قسم بلا معلم "،والسبب يعود إلى أنانية بعض المعلمين المعلمات من جهة ولغياب التدبير المعقلن من جهةنمن طرف الجهات المختصة،وهنا نشير على سبيل المثال إلى تعثر مدرسة الدريوش الجديد والتي باتت فيها الدراسة على الورق،بيد أن الحقيقة مفادها،أبواب مغلقة وانعدام الماء والإنارة.. الأكيد أن ما تمت الإشارة إليه يعد نقطة من بحر معاناة لا تنتهي على صعيد مجال التعليم بالدريوش،لكن ما يحز في النفس هو صمت الجمعيات المعنية عن هذا الواقع المر.