شهدت غرفة التجارة و الصناعة يوم السبت 25 أبريل الجاري حوالى الساعة الرابعة ندوة حول مناجم سيف الريف بوكسان تحت عنوان سيف الريف المسار و المصير و المنظمة من طرف الفدرالية الديموقراطية للشغل فرع الناظور و التي حضرها أزيد من 200 شخص من مثقفين و باحثين و ممثل عن المكتب المركزي للفدرالية المذكورة و بالإضافة الى بعض أبناء منطقة أوكسان من عمال و مهندسين عملو في شركة مناجم سيف الريف و بعض الوجوه السياسية بالمنطقة... الندوة التي أثارت كثيرا من الجدل و ردود الفعل المستغربة و المستنكرة و ذلك لما حملته الندوة و خاصة العرض الشيق و المثير الذي قدمه السيد حسن نبيل أستاذ السلك الثاني و باحث و إبن منطقة أوكسان و الذي تضمن كم هائل من المعلومات و الحقائق المذهلة عن مناجم سيف الريف و المؤلمة أيضا حول الكارثة التي حلت به من تخريب و نهب.. و لقد أستهلت الندوة بكلمة للمسير أحد أعضاء الفدرالية الديموقراطية للشغل رحب فيها بالحظور و قدم برنامج الندوة الذي عرف تغييرا جدريا خاصة بعد غياب مأطرين أساسيين للندوة لأسباب غير واضحة الأول فيسينتي موغا من موالد وكسان و رئيس أرشيف مليلية والثاني أستاذ متخصص في الجيولوجيا، لكن هذا لم يفت في عزيمة الأستاذ نبيل الذي لم يرضخ لجميع الضغوط و المساومات و حتى التهديدات التي تعرض لها لعدم فتح ملف سيف الريف من جديد و ذلك من أطراف مشبوهة من أبناء المنطقة مع الأسف كانت لها اليد في تخريب و نهب شركة المناجم.. و لقد عرفت الندوة أيضا في بدايتها عرض شريط يعود الى 1920 يعرض مشاهد مذهلة عن مناجم سيف الريف تبرز أهم المباني، المصانع، الآلات و الأشغال التي كانت تتم هناك، ختم الشريط بمقاطع صورت حديثا تبرز التخريب و النهب الذي طال المناجم و الشركة..، تلاها كلمة لممثل المكتب المركزي للفدرالية، فيما أتى عرض السيد حسن نبيل الذي إستمر لساعة تقريبا سرد فيها مختلف المراحل التي عاشتها منطقة أكسان و مناجم سيف الريف من الجانب الإقتصادي و الإجتماعي و السياسي، و في مرحليتين التخصيب و التخريب موثقة بأدلة و براهين.. بالإضافة الى التعرض لقضية المرحوم المهندس محمد اليوسفي الذي كان يعمل بالشركة و الذي خاض حربا ضروس ضد لوبيات الفساد بالشركة التي أرادت نهب و تخريب المناجم و الشركة و ادت بها الى الإفلاس في آخر المطاف... ، ثم قدم أستاذ الإقتصاد هشام بنيشي عرضا تضمن أرقام و إحصائيات دقيقة حول مخطط إعادة هيكلة سيف الريف و التفويتات العقارية.. حيث أكد أن ملف المناجم لم يغلق بعد و أن هناك عدة شركات أجنبية قامت بدرسات و تقدم عروض لإعادة إستغلال المناجم من جديد... و عرفت ختام الندوة عدة مداخلات أبرزها مداخلة أحد مهندسي شركة مناجم سيف الريف و بعض أعضاء الفدرالية و مداخلة البرلماني عبد الرحمان أوشن.. حيث إنصب مجمل المداخلات حول تثمين المبادرة و دعوة لعدم إغلاق الملف و مواصلة البحث فيه لتحديد المسؤوليات و لمحاسبة الجناة اللذين خربوا و نهبوا الشركة و أيضا لما لا الإصلاح و النهوض بأوضاع المناجم و الشركة من جديد و إرجاع حقوق مئات الأسر التي ضاعت حقوقها بسبب النهب و التخريب. و يجدر بالذكر أن الندوة عرفت أيضا عرضا للوحات فنية للفنان عجور احمد تأرخ لمنطقة أكسان و مناجمها.. و في نفس السياق يذكر أن موقع أريفينو يعرض منذ مدة حلقات لا زالات مستمرة عن مناجم سيف الريف من إنجاز الأستاذ حسن نبيل تتعرض لمختلف المراحل التي مرت منها الشركة و المناجم و ذلك من التخصيب الى التخريب. أنقر هنا لمشاهدة الحلقات و نترككم مع مقاطع فيديو و صور من الندوة و نعدكم بنشر الشريط المعروض كاملا و تفاصيل أخرى قريبا. الجزء الأول من الفيديو الجزء الثاني