“تجذير الفعل النضالي الامازيغي خيار استراتيجي لإقرار ديمقراطية حقيقية” هو الشعار الذي أطر الأيام الثقافية التي نظمتها الحركة الثقافية الأمازيغية – موقع طنجيس – من 13 إلى 16 أبريل 2009. وتأتي هذه الأيام كتخليد للذكرى الثامنة للربيع الأسود (ثافسوت تبركانت)، التي عهدت الحركة الثقافية الأمازيغية الجماهير الطلابية الوقوف عند مثل هذه المحطات المهمة من نضالات إيمازيغن، وقد استهلتها الحركة بمعرض للكتاب، أشرطة، ملصقات... المعرض الذي رافق الأنشطة على مدى 4 أيام، هذا إلى جانب مجموعة من النقاشات مع الجماهير الطلابية في حلقيات أوطامية لقيت صدى واسعا. هذا بالإضافة إلى ندوتين فكريتين علميتين، الأولى حول موضوع : “الحركة الثقافية الأمازيغية من النقد الأيديولوجي إلى بناء الايدولوجيا” من تأطير الأستاذ الباحث محمد زاهد، الذي تحدث عن الدور الذي لعبته الحركة الثقافية الأمازيغية في إزالة وهم العروبة عن وطننا المغرب، ومواجهة دعاة التعريب، ودحض مجموعة من المسلمات التي كانت سائدة في أوساط الحركة الطلابية... فنضج الحركة الثقافية الأمازيغية فكريا جعلتها تمتلك رؤية سياسية-ثقافية مميزة. أما الندوة الثانية فقد كانت حول موضوع : “الأمازيغية ورهان الترسيم الدستوري” من تأطير الأستاذ أحمد أرحموش، تناول فيها بعض المفاهيم المرتبطة براهنية دسترة الأمازيغية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا، كجعل الأمازيغية لغة رسمية للمغرب، وإبعاد السلطة عن الدين، باعتبار الدين والسياسة عمودين متناقضين، وكذا إدماج الأمازيغية في جميع مناحي الحياة (الإدارة، المدرسة، المحاكم، الإعلام...)، كما ندد السيد أرحموش بالاستهتار الكبير الذي تتعرض له الأمازيغية سواء على مستوى الإعلام أو على مستوى الخطاب الرسمي للدولة. وفي النهاية، اختتمت الحركة الثقافية الأمازيغية هذه الأنشطة بأمسية فنية بمشاركة نخبة من الفنانين الأمازيغ، تضمنت فقرات شعرية ومسرحية. وقد لقيت هذه الأيام منذ بدايتها تجاوبا كبيرا من طرف الجماهير الطلابية. هذا وقد صاغت الحركة الثقافية الأمازيغية بيانا ختاميا موجها إلى الرأي العام تطرقت فيه إلى الوضع العام للقضية الأمازيغية. عن : الحركة الثقافية الامازيغية –موقع طنجيس