بعد سقوطه امس في منافسة رئاسة بلدية العروي بعد عدة ولايات على راسها، خاطب مصطفى المنصوري ساكنة العروي عبر تدوينة على الفيسبوك، هنأ فيخا الرئيس الجديد و تحدث فيها على الوضعية التي وجد عليها العروي يوم ترئسها اول مرة ثم كيف تحولت في وقت من الاوقات الى ثاني أكبر مدينة بالمغرب من حيث فائض ميزانيتها بعد الدارالبيضاء. إقرأ تدوينة مصطفى المنصوري كاملة كلمة لابد منها أمس الاربعاء تم انتخاب اعضاء المكتب المسير لمجلس بلدية العروي و قد افرز الاقتراع عن مكتب جديد و رئيس جديد ممثلا في الاخ عبد القادر اقوضاض الذي سيحمل المشعل خلال السنوات الست القادمة و بالمناسبة اريد ان اهنئه على تقلده لهذا المنصب الذي هو تكليف قبل ان يكون تشريفا و اتمنى من الله ان يوفقه في مهمته الجديدة و ان يعينه على تحمل جسامة المسؤولية. كان لي شرف رئاسة هذا المجلس لمدة 25 سنة اتذكر البداية يوم كان حينها جبل العروي عبارة عن قرية صغيرة يتوسطها شارع معبد وحيد شارع الحسن الثاني، كانت المرافق غائبة بالمرة و كان السكان يضطرون للسفر في كل مرة الى الناظور لقضاء مصالحهم الادارية بالمدينة و الولوج الى المستشفيات و شراء حاجياتهم الاساسية... لان قطاع الخدمات سواء منها التي توفرها الدولة او الخواص كان غائبا بالمرة بجبل العروي الذي كان يتسم بملامح قرية صغيرة تمر منها طريق وطنية . لما تقلدت اول مرة رئاسة جماعة العروي كان التحدي هو ان نحول هذه القرية الصغيرة الى مدينة تمتلك مرافق و خدمات محلية تعفي المواطنين من التنقل الى الناظور و وجدة و النواحي لقضاء ابسط حاجياتهم التحدي كان كبيرا لان الميزانية التي كانت تتوفر عليها الجماعة حين ذاك هي صفر درهم اول خطوة قمنا بها هي البحث عن موارد مالية قارة للجماعة و قد تاتى لنا ذلك حتى بوأنا في وقت من الاوقات بلدية العروي الرتبة الثانية وطنيا بعد الدارالبيضاء في سلم البلديات الاكثر فائضا ، اهم ما يمكن ان افتخر به ان جاز لي ان استعمل مصطلح الفخر هو تغيير ملامح قرية صغيرة لا تتوفر على مداخيل الى مدينة تتوفر على كل الخدمات التي يمكن ان يحتاجها مواطن في القرن الواحد و العشرين. العروي اليوم يتوفر على مستشفى، على ملاعب، على دار شباب و مركبات رياضية و ترفيهية ، على شوارع معبدة نظيفة و مضاءة على فضاءات يلعب فيها الصغار و على حدائق يستمتع بها الكبار اضافة الى مطار دولي يعفينا من التنقل الى فاسووجدة دون ان ننسى مختلف المصالح الادارية التي يحتاجها المواطن من شرطة و خزينة عامة و مكتبة عمومية... تتكلف البلدية بدفع ايجاراتها اضافة الى مشاريع مبرمجة يمكن ان نصنف من خلالها المدينة في مصاف المدن النموذجية. الآن و قد وضعنا القطار على السكة امام المكتب الجديد ان يقوده الى المحطة القادمة و اتمنى خالصا ان ينجح في مهمته لانه في النهاية هو نجاح لمدينة العروي و ساكنتها، ستظل مدينة العروي تسكنني و سأظل وفيا لها اليوم انا خارج المكتب المسير ربما لا املك نفس الوسائل و الآليات التي كنت املكها من قبل لكن هذا لا يعني اني سارفع اليد عن هذه المدينة بل ساساهم من موقعي و بما يتاح لي من امكانيات متواضعة في فتح آفاق جديدة و المساهمة في الرقي بالعروي لما فيه خير الساكنة. في الاخير اهنئ مرة اخرى المكتب الجديد و اشد على ايديهم و اتمنى لهم التوفيق نظرا لعظم المسؤولية التي تنتظرهم، كما اشكر كل من اشتغل معنا طيلة هاته السنوات التي قضيناها على رأس البلدية مستشارين و موظفين و اعوان كانت لحظات رائعة بجد ... و تحية اخوية لساكنة العروي و احمد الله على شيء واحد اني طيلة رئاستي لبلدية العروي اكتسبت اصدقاء اكثر مما كسبت اعداء ...ان تنهزم او تنتصر في السياسة فذلك نسبي المهم هو ان تحافظ على شعورك بالفخر وان تحافظ على شعرة معاوية مع جميع الاطراف. مع ودي لكم. م.المنصوري