صدق من قال أن السياسة لا يمكن الوثوق بها، فقد خلقت الإنتخابات مجموعة من المفاجآت على صعيد إقليمالناظور، وأظهرت نتائج كانت غير متوقعة صدمت مجموعة من السياسيين بالإقليم، بينهم السياسي مصطفى المنصوري. تشييد إمبراطورية المنصوري بالعروي إلتحق مصطفى المنصوري بحزب التجمع الوطني للأحرار مبكرا، فأنتخب رئيسا لمجلس بلدية العروي منذ 1992، وهي التجربة التي دشن بها حياته السياسية قبل أن يصبح نائبا في مجلس النواب عن نفس الدائرة منذ 1993، وأصبح رئيس الفريق البرلماني للحزب التجمع الوطني للأحرار لمدة 4 سنوات، ثم رئيسا للحزب في ماي سنة 2007. بداية مساره السياسي، خلقت له شهرة واسعة في مدينة العروي، وإزدادت شعبيته أكثر عندما إكتسح الحقائب الوزارية، وهو ما جعله يكسب ثقة ساكنة العروي التي منحته أصواتها لرئاسة المجلس البلدي لمدينة العروي. وعود المنصوري التي خذلت أحلام ساكنة العروي بعدما حقق مجموعة من إنجازاته المهنية، بدأ مصطفى المنصوري بإعطاء وعود زائفة لساكنة العروي، وذلك بمنحهم مجموعة من الآمال بجلب مشاريع تنموية للمدينة، وكان كلما خرج إلى الساحة يخبر المواطنين بأنه يفاوض على أعلى مستوى قصد جلب مشاريع ستنمي إقتصاد مدينة العروي على وجه الخصوص، وهو الأمر الذي جعل الساكنة ترسم أحلاما من سراب، حيث جعلت مصطفى المنصوري رئيسا لبلدية العروي منذ 1992 إلى يومنا هذا، قبل معاقبته. سقوط إمبراطورية المنصوري إنتخابات 4 شتنبر حملت مفاجآت عديدة، وخلقت صدمة كبيرة لآل المنصوري التي تربعت على كرسي بلدية العروي، حيث كانت موعدا لسقوط هذه الإمبراطورية، عبر وضع الثقة في وجه سياسي جديد. فقد تمكن وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية عبد القادر أقوضاض بالفوز بالإنتخابات بحصوله على 10 مقاعد من أصل 29 مقعدا في الانتخابات الجماعية لمدينة العروي وعلى إثره لاح في الأفق منذ الوهلة الأولى،إسم السنبلة لرئاسة المجلس البلدي، وسحب البساط الأحمر من تحت أقدام التجمع الوطني للأحرار.