لاول مرة منذ انتهاء يوم الانتخابات و بداية المفاوضات حول تشكيل اغلبية المجلس البلدي للناظور، تجمع مصادر اريفينو من كل التيارات على ان التحالف المتين بين منتخبي الاصالة و المعاصرة و العدالة و التنمية، قد اصبح عرضة للتململ و ذلك بسبب سيناريو جديد عرضه عبد الالاه بنكيران شخصيا على رفيقيه في التحالف الحكومي العنصر و مزوار. سبب هذه الحركية الجديدة حسب مصادر اريفينو المشاركة في المفاوضات، هو الاهمية البالغة التي منحها امناء الاحزاب الثلاثة الكبرى للناظور، حيث اعتبروها من المدن الكبرى التي يجب الحسم فيها مركزيا، اجتماع الاقطاب الثلاثة الاثنين ناقش الوضع السياسي بالناظور و انتخى حسب مصادرنا الى مبادرة جديدة تقدم بها بنكيران تتلخص في امكانية تنزيل التحالف الحكومي على المدينة بشرط منح رئاستها للاحرار بدل الحركة لاسباب تتعلق بفيتو مسبق من اعضاء المصباح بالناظور على شخص وكيل لائحة الحركة بالناظور سعيد الرحموني. و بالتالي فإن بنكيران الذي استدعى الاثنين اعضاء بلدية الناظور من مناضلي حزبه الى مقر الحزب بالرباط ليجلس معهم و يناقشهم في الموضوع "لا يزالون حاليا بالرباط"، "بنكيران" أبدى استعداده لتسليم مفاتيح رئاسة بلدية الناظور لسليمان أزواغ، فيما ابدى العنصر رفضه مؤكدا استحقاق الرحموني للمنصب لكونه حصل على ثاني اعلى عدد من المقاعد، لتقف الامور هنا حيث من المنتظر البت فيها في اجتماع ثان اليوم الثلاثاء. مصادر اخرى مشاركة في المفاوضات قالت ان مساعي اخرى تجري حاليا لتغيير خريطة المجلس، فبعدما انتشرت اشاعات عن استمالة حوليش لاصوات من لائحة الحركة، تؤكد مصادر وجود محاولات حثيثة لاستمالة عضو من فريق حوليش الى لائحة الحركة و حينها سيكون من الممكن تحقيق أغلبية بسيطة بين الحركة و الاحرار دون الحاجة للائحة المصباح نهائيا. عموما، فإن المصادر الأكثر اطلاعا على المفاوضات الجارية تؤكد أن مفتاح رئاسة بلدية الناظور اليوم يوجد بين يدي رئيس الحكومة عبد الالاه بنكيران، هذا مع العلم ان بنكيران يضع في حساباته موقف حزبه بالناظور و تحالفه المبدئي مع حوليش و الاصالة و المعاصرة بعين الاعتبار. لذلك و لحدود كتابة هذه السطور على الساعة الثانية من بعد ظهر الثلاثاء 8 شتنبر 2015 فإن حوليش لا يزال رئيسا للمجلس البلدي للناظور بأغلبية الاصوات.