عاشور العمراوي [email protected] إنطلاقا من قرية محمد شكري ” إثران ” ، تخرج هذه الأنابيب المحملة بالماء الشروب الذي يزود مدينة مليلية، وبواسطة بنية تحتية جد عملية ضلت قائمة منذ ما يقارب قرن من الزمن، داخلة أولا دوار تيزة فدوار ملاشة مرورا بدوار هيذون في شكل دائري ثم دوار إيدودوحن وأخيرا دوار ماريواري السفلى وصولا إلى مليلية متتبعة النهر الكبير بالمنطقة ” إغزار نرامذوار ” الذي يمتد حول نفس النقط لمسافة أكثر من 20 كيلومتر حتى شاطئ مليلية، وتعتبر بعض النقط التي تمر بها هذه الأنابيب، بمثابة قناطر للعبور من ضفة إلى أخرى تكون مصيرية لعبور السكان في بعض تلك الدواوير أيام الفيضانات التي يحدثها النهر أعلاه. وقد أستطيع وضع رابط بين وجود هذه الأنابيب المائية وسياحة الدراجات النارية المكثفة بالمنطقة بالنسبة للإسبان القاطنين بمليلية نظرا لحساسية هذه الأنابيب، وكما ترون في الصور، تظهر بعض العلب الإسمنتية المغلقة وهي عبارة عن مفاتيح لأي إصلاح قد يفرض نفسه على تلك الأنابيب الضخمة وذات الضغط العالي جدا ، وقد أظهر قوة هذا الضغط الهائل للماء في هذه الأنابيب، ذلك الإنفجار المائي الذي حصل مرة بجماعة فرخانة 100 متر إلى الشمال من المركز قبل بضعة سنوات وقد إرتفعت المياه في السماء مسافة 40 مترا. ويبدوا أن الحديث عن قطع هذه المياه على ساكنة مليلية كما سمعناه من بعض الساسة المحليين ، أمر سخيف جدا وفضفاض وغير مرتبط بأي ميثاق أو قانون أو حتى سيادة، نظرا إلى الإتفاقيات التاريخية المبرمة بين البلدين بشكل رسمي سنوردها لاحقا في مقالات الرأي ” إتفاقات بين السلطان والجنرالات ” . نظرا للطلبات المكثفة التي تصلنا من القراء الكرام ” عبر المواقع الإعلامية المحلية والفايس بوك والجرائد المحلية” من أجل تنوير القراء والرأي العام عامة بتاريخ المنطقة الشامل ، أعد القراء الأعزاء بمزيدا من المواضيع والمسائل المرتبطة بتاريخ المنطقة تباعا حسب المستطاع .