تتبعت البارحة باهتمام كبير تصريحات كل عبد الله بوصوف عن مجلس الجالية وسعيد زرو مدير وكالة مارشيكا،حيث استرعى انتباهي اتفاق الطرفين على حتمية عودة جاليتنا بالخارج خاصة الجيل الثالث منهم الذي يتكون من نخب وأطر عليها استطاعت ان تتبوا مكانة مهمة في دول المهجر في مجالات كثيرة،خاصة في سوق المال والأعمال والمهن الحديثة كالاوف شورينغ ،مدير الوكالة قال بان 2016 ستعرف انطلاق مشروع يستهدف استقطاب هذه الطاقات لحثها على الاستثمار على ضفاف بحيرة مارشيكا،اما عبد الله بوصوف فيقرح على المدبرين الترابيين ادراج نقطة ادماج الطاقات التي تتواجد خارج الوطن،في التنمية المحلية،خاصة وان الجهوية الموسعة ستفتح عدة آفاق بعد تفويضها اختصاص التنشيط الاقتصادي للجهة. الإعلاميون الحاضرون تناغموا مع الفكرة اعتبارا لكون المغرب والناطور بالخصوص له آفاق اقتصادية واعدة،وان جاليتنا برهنت على انتاج كفاءات تميزت على المستوى الدولي ،في قطاعات عدة من السياسة الى التكنولوجيا الحديثة الى الطاقات المتجددة،. ومن جهة اخرى لابد من الإشارة الى ان كل المؤشرات تؤكد اهتمام الدول الكبرى بالاستثمار في افريقيا،فقد بدأت شركات كبرى مغادرة العالم الاول لتستقر في دول أفريقية،كشركات صناعة السيارات مثلا. في المقابل اثار بعض الإعلاميين حالة انفصام الشخصية الذي تعاني منه مدينة الناظور ففي حين التحدث على المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة وهو شعار وكالة مارشيكا،نجد بلدية الناظور اختارت استقبال المستثمرين جاليتنا باكوام من الأزبال تتناقض مع طموح التنمية والرفاهية التي تحدث عنها مدير الوكالة. اذن بين خطاب العرش وطموح زارو وأحلام بوصوف،هل ستكون عودة جاليتنا حتمية ام ان حال منطقتنا ستدفع بطاقات الداخل للهجرة من جديد.