قال ممثلو خمسة أحزاب سياسية في إقليمالحسيمة، ان أطرافا لم يُسموها "مصرة" على "إفساد العملية الديمقراطية". واضاف كل من حزب (الاستقلال، والعدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والعهد الديمقراطي، والاتحاد الاشتراكي) في بيان توصل "اليوم24′′ بنسخة منه، أن "البنية المعلومة" في إشارة منهم إلى حزب الأصالة والمعاصرة يريد أن "يعود من جديد إلى نهجه القديم، نهج التحكم والترهيب"، وهو ما تجلى بشكل واضح، وفق المصدر نفسه، على مستوى إقليمالحسيمة في الانتخابات المهنية الأخيرة. واتهمت الأحزاب الخمسة "البام"، الذي وصفته ب"الحزب المفسد لانتخابات 2009′′، بترهيب المنتخبين وتهديدهم، مستنكرين الظروف الإقليمية التي أجريت فيها استحقاقات السابع من غشت، مشيرين إلى أن هناك محاولة يائسة لتكريس صورة "الهيمنة على الريف"، والحديث باسمه والوصاية عليه، وهي العبارات ذاتها التي طالما تحدث عنها منتسبون إلى هذا المشروع الذي وصفوه ب"الاستئصالي". ووفق المصدر نفسه فهذا الوضع "ينذر بنتائج كارثية -لا قدر الله- على مستقبل العملية الديمقراطية والاستقرار السياسي بعموم مناطق الوطن، ومنطقة الريف بشكل أساسي"، خصوصا ونحن "مقبلون على الاستحقاقات الجهوية والجماعية المقبلة، إنهم يريدون أن يرسخوا في أذهان المواطنين أنهم حزب الدولة ومتنفذون وقادرون على إلحاق الأذى بمن شاؤوا، ومتى شاؤوا، وكيفما شاؤوا، إن تجرأ وعاكس اتجاهات الحزب الذي ولد ولادة مشوهة، وأراد أن يأتي على الأخضر واليابس"، يضيف البيان. واستطرد ممثلو الأحزاب المعنية في بيانهم بالقول إن "ما يقع اليوم في إقليمالحسيمة، يهدد مصداقية بلادنا، ويريد أن يعود بنا إلى أجواء 2009، أجواء الترهيب والتهديد، أجواء قتل الأمل الديمقراطي المنشود"، معلنين من خلال هذا البيان أنهم لن يقبلوا "لعبة سياسية بقواعد مختلة"، قبل أن يدقوا ناقوس الخطر، مطالبين الجميع بالتحرك، خصوصا المسؤولين الساهرين على العملية الانتخابية، من أجل إيقاف النزيف وإعادة الأمور إلى نصابها. من جانبه، رد عمر الزراد الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة على الموقعين على البيان بكون القاموس الذي صيغ به معهود لدى المغاربة، ويعبر عن "فشل أصحابه"، قبل أن يضيف في تصريح ل"اليوم24′′: "الذي يدعي الهيمنة كان يعتبر منطقة الريف طوال عقود محمية، ولا يمكن أن يزاحمه فيها أحد"، في إشارة منه إلى نورالدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، والذي دخل أخيرا في حرب ضد البام بمنطقة الريف الغربي، إحدى معاقل حزب الاستقلال. وأكد الزّراد أيضا، أن الشرعية التاريخية التي يدعيها البعض هي التي "كرّست التهميش" بالريف طوال عقود، مؤكدا أن الأصالة والمعاصرة خلال الانتخابات المهنية الأخيرة "حرص على ترشيح خيرة أبناء منطقة الريف"، مذكرا بالشكاية التي كان الحزب قد تقدم بها إلى جانب أحزاب أخرى ضد تعيين رؤساء مكاتب التصويت بدائرة بني عمارت (معقل مضيان)، والذين لم يكونوا، على حد تعبيره، سوى موظفين ينتمون إلى الجماعة نفسها، التي يرأسها القيادي الاستقلالي. وعلى عكس الاتهامات الواردة في بيان الأحزاب الخمسة، قال الزراد إن أحد مرشحي الاستقلال "هدد الفلاحين بعدم منح تراخيص الابار في حالة عدم التصويت له"، مشيرا في هذا السياق إلى أن المرشحين الذين ينتمون إلى البام، والذين فازوا في الانتخابات الأخيرة تجاوزوا خصومهم بفارق كبير "حزب الأصالة والمعاصرة تعاقد مع سكان منطقة الحسيمة على الوضوح، وهؤلاء الأخيرون من الذكاء ما يكفي للاختيار، ولا يمكن لأي أحد أن يسوق لهم الوهم"، يضيف المتحدث نفسه.