كشفت مصادر مقربة من حزب الأصالة والمعاصرة أن اجتماعا إقليميا لأعضاء الحزب بالحسيمة فشل في الاتفاق على اسم وكيل لائحة الحزب بدائرة الحسيمة. وحسب ذات المصادر فقد تبارى على وكيل لائحة الحزب كل من رئيس المجلس الجهوي محمد بودرا، والبرلماني عن إقليمالحسيمة محمد لعرج، ورئيس المجلس الإقليمي العضو بالمجلس البلدي لتارجيست عمر الزراد، وعرف الاجتماع نقاشات حادة بعد تشبث كل طرف بحقه في أن يكون وكيلا للائحة الحزب. إلى ذلك أكدت مصادر موقع "لكم" أن فشل الحزب في الاتفاق على وكيل اللائحة ناتج عن احتدام الصراع بين أقطاب الحزب محليا منذ التحاق محمد لعرج بالحزب قادما إليه من حزب جبهة القوى الديمقراطية الذي انتخب باسمه نائبا برلمانيا في الانتخابات التشريعية السابقة، ودخوله على خط المنافسة مع محمد بودرا القادم من حزب التقدم والاشتراكية قبل أن ينضاف إليهما اسم ثالث والأمر يتعلق بعضو المعارضة بالمجلس البلدي لتارجيست عمر الزراد. وأسرت مصادر موثوقة للموفع" بأن محمد بودرا هو الاسم الأوفر حظا للظفر برأس اللائحة التي سيتقدم بها حزب الجرار للمنافسة على المقاعد الأربعة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وأرجعتال مصادر ذلك إلى الدعم الذي يحظى به رئيس المجلس الجهوي من طرف القيادات الوطنية للحزب المنحدرة من منطقة الريف )إلياس العمري وحكيم بن شماس(، والشعبية الواسعة التي يتمتع بها رئيس المجلس البلدي السابق بالحسيمة، بينما قللت ذات المصادر من حظوظ محمد لعرج الذي لم يحسم بعد في اختيار الحزب الذي سيتقدم باسمه في الانتخابات القادمة بعد أن ارتبط اسمه بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يبحث عن اسم قادر على حمل الحزب إلى مجلس النواب. وفي اتصال مع أحد أعضاء الحزب بالإقليم فضل عدم الكشف عن اسمه اعتبر أن التحاق لعرج ب "البام" جاء في سياق مغاير كانت فيه حسابات الحزب مختلفة، معتبرا أن التحاق ابن كتامة بالحزب جاء قبل موجة الربيع العربي حيث كان الحزب يراهن على تقديم لائحة تمكنه من الظفر بمقعدين على أقل تقدير نظرا " للهيمنة" التي عاشها الحزب بعد الانتخابات الجماعية ل 2009، إلا أن حسابات الحزب تغيرت بعد عشرين فبراير واستهداف رموز الحزب المحلية في احتجاجات ومظاهرات الحركة بمنطقة الحسيمة. وفي شأن متصل راجت أنباء عن إمكانية ترشح عبد الحق أمغار شقيق فريد أمغار عضو"البام"، باسم الاتحاد الاشتراكي، بعدما لم يجد له موقعا في لائحة حزب الجرار في الحسيمة.