وصف عمر الزراد رئيس المجلس الإقليمي للحسيمة، البرلمانيين الموقعين على مذكرة رفض إلحاق إقليمالحسيمة بجهة طنجةتطوان، الموجَهة لرئيس الحكومة ب"الإنتهازيين والمتذبذبين". وقال الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، في مقال عَنونه ب" تعقلوا ايها الساسة و انصتوا لصوت ساكنة الإقليم" أن ما أقدم عليه البرلمانيون الموقعون على المذكرة يَحمل "ضرب صارخ لمبادئ التمثيلية المفترضة لأمال و انتظارات و حاجيات ساكنة إقليمالحسيمة، و تناقض كبير مع ما سبق أن صرح به هؤلاء البرلمانيين أثناء النقاشات التي تلت ما أسفرت عليه لجنة عزيمان من تقسيم جهوي مقترح – الحاق اقليمالحسيمة بجهة الشرق –"، ويُذكّر ب"فضيحة التوقيعات ضد ساكنة و مناضلي تماسينت ابان الزلزال الذي ضرب اقليمالحسيمة سنة 2004" يُضيف الزراد. وفي السياق ذاته عبّر عمر الزراد عن إستغرابه من "السرعة التي تحرك بها من يدعون الدفاع عن الريف و الحرص على عدم تفتيته في الوقت الذي لم يتفاعلوا بنفس الوتيرة مع التأخر المقصود في إنجاز العديد من الأوراش و المشاريع التنموية التي يفترض أن تستفيد منها ساكنة"، مُعتبراً رد فعل البرلمانيين الموقعين "تخوفا إنتخابيا محضاُ يحتقر ساكنة الإقليم و يلغي ارادتها و حقها الواعي في تبيان مصالحها و حاجياتها". وأشار الزراد في مقاله إلى أن مواقف الموقعين على المذكرة إتّسمت ب"التذبذب"، مُذكراً بتصريحات سابقة لكل من البرلماني نور الدين مضيان الذي قال" لا يهم أي جهة سيتبع لها الريف الان، فلا فرق بين انتماء الريف إلى فاس أو طنجة أو وجدة"، وكذا ما صرحت به البرلمانية سعاد الشيخي التي قالت بالحرف: "أن الريف لا يربطه أي إرتباط بمنطقة الشرق فبالعكس هناك إرتباط نحو جهة الغرب طنجةتطوان أكثر من جهة الشرق ...". وإعتبر رئيس المجلس الإقليمي، "تناقض" تصريحات هؤلاء البرلمانيين "دليل على خضوع موقعي العريضة لتعليمات أجهزة حزبهم المركزية و لحسابات إنتخابوية ضيقة، عوض التعبير عن إرادة الساكنة"، خاتماً مقاله بالتذكير أن مهمة المنتخبين هي التفكير و الإعداد و الاقتراح و المرافعة لما هو خير للإقليم و المنطقة "عوض الارتكان إلى ردود الأفعال أو التحريض أو بيع الأوهام فساكنة الاقليم لها ما يكفي من النضج لتميز بين الغث و السمين".