تساؤلات حول أسباب عدم مغادرة المغرب أكدت مصادر متطابقة من مدينة الناظور، ل”الصباحية”، أن عميل الاستخبارات الإسبانية العامل بقنصلية بلده بالناظور لايزال داخل تراب المملكة، ولم يطرد كما كان منتظرا بأمر من الإدارة العامة للدراسات والمستندات المغربية، قبل حوالي شهر في المقابل، أكد مصدر عليم ل”الصباحية” أن “العميل موجود فعلا داخل المغرب، لكنه موقوف عن العمل، وينتظر أن ينتهي الموسم الدراسي ليرحل مع أبنائه إلى إسبانيا”، وحسب المصدر ذاته “فهو لا يمارس أي نشاط، إنما موجود في المغرب كأي مواطن إسباني، والقرار الذي وجه إليه لم يكن إلا أمرا بتوقيف النشاط وليس طردا”. وقد حاولت “الصباحية” التثبت من صحة هذه الأخبار رسميا من وزارة الخارجية المغربية، لكن لم يكن هناك من مجيب. وكان مصادر أفادت بأن “عميل الاستخبارات، الذي مارس نشاطه في مدينة الناظور، تحت غطاء دبلوماسي في القنصلية الإسبانية بالمدينة ذاتها، طلب أن يبقى في مكانه ثلاثة أشهر أخرى ريثما يتمكن أبناؤه من إنهاء الموسم الدراسي، غير أن تلك الرغبة اصطدمت بإلحاح السلطات المغربية على مغادرته”. ولم يتضمن القرار المغربي الرسمي سبب طلب المغادرة أو التوقيف، كما لم تقدم أي تفسيرات بخصوص هذا القرار، الذي اعتبره المتتبعون “الأول من نوعه بين المغرب وجارته الشمالية”. وكان إغناثيو سامبريرو، مراسل جريدة “الباييس”، قد أفاد بأن قرار السلطات المغربية بمثابة طرد للعميل، الذي كانت له تجربة عمل سابقة في إقليم “الباسك” الإسباني، الذي تنشط به منظمة “إيتا الانفصالية”، وأن هذا القرار له علاقة بالتحركات الأمنية في منطقة الناظور ضد تجار المخدرات، وبشكيب الخياري، المعتقل في قضية ما يسمى “تسفيه مجهودات السلطات في مجال محاربة المخدرات”.