عاشت جماعة تيزطوطين الإثنين 30 مارس الجاري ، ساعات صاخبة و مثيرة ، في المسيرة الإحتجاجية التي نظمتها العشرات من ساكنة دواوير اولاد بوبكر و اولاد زباير و اخوخشا و المناطقة المجاورة ، مرفوقين بالمئات من رؤوس الماعز و الأغنام و الإبل ، ضد ما يسمونه غطرسة و عجرفة الملياردير الصفريوي و تجاوزات مصالح مندوبية المياه و الغابات و انطلقت المسيرة التي استعملت فيها حشود من الأغنام و الإبل و الماعز و الحمير لأول مرة بالمنطقة و الإقليم ، من دوار اولاد بوبكر ، في اتجاه عمالة إقليمالناظور ، وهو الأمر الذي استنفر الأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها ، التي حطت رحالها عبر المسؤول الأمني الأول عن الدرك الملكي بالإقليم و مسؤولين تابعين له و رجال السلطات المحلية و قائد قيادة بني بويحي و رئيس الدائرة ، معززة برجال قوات التدخل السريع و أجمعت الساكنة خلال ما يقارب 8 ساعات من الإحتجاجات الصاخبة ، على رفع مطالب موحدة ، تدين ما تسميه بمناورات الملياردير أنس الصفريوي للإستيلاء على أرضهم ، و تسخيره لمختلف الوسائل الغير المشروعة و الإنتهازية ، و التلاعبات الحاصلة في ادعاءات مندوبية المياه و الغابات حول ملكيتها للأرض التي تعود صلاحيتها للفلاحين منذ عقود طويلة ، و تستنكر إدراج ذات النقطة في جدول أعمال دورات المجلس الجماعي الإستثنائية ، رغم تصويته المتكرر برفض ادعاءات ذات المندوبية ، ليشكك المحتجين في ضغوطات خارجية قوية تحاول إدراج النقطة عنوة و تمريرها رغما عن الساكنة ، مبدين استعدادهم الكامل لقبول مشروع "الصفريوي" المتمثل في معمل للإسمنت شريطة تفاوضه مباشرة مع الساكنة ، عوض محاولة الإحتيال عليهم و تجريدهم من ممتلكاتهم و تدخلت السلطة المحلية برفقة العناصر الأمنية في أكثر من مناسبة لمنع المسيرة من مواصلة طريقها صوب عمالة الإقليم ، و دخلت في مفاوضات متكررة و ماراطونية مع المحتجين ، لم تفلح في ثنيهم عن رغبتهم الجامحة في إيصال رسائلهم للسلطات العليا بعد فشل جميع جلسات الحوار السابقة مع المسؤولين المحليين و الإقليميين و الجهويين وهو ما أثار إستنفار جميع الأجهزة الأمنية و السلطات من أجل إيجاد حلول آنية لوقف زحف الساكنة و مئات رؤوس الأغنام و الإبل و الماعز و الحمير صوب عمالة الإقليم و أفضت المفاوضات الماراطونية بين السلطات المحلية و الساكنة الغاضبة ، بعد وصولها لمركز جماعة تيزطوطين ، إلى حل أولي ، تمثل في وقف المسيرة ، و منحهم أربعة أيام لإلغاء إدراج النقطة بجدول أعمال دورة المجلس الجماعي نهائيا ، و الدخول في حوار مباشر و فعال مع الساكنة ، لتدارس الوضعية و حفظ حقوقهم و ممتلكاتهم مما يسمونه مناورات الملياردير الصفريوي . تعليق