: كريم عبد الهادي / الطيب خوجة نُظّم، عصر يوم الجمعة 13 فبراير الجاري، بالمركب السوسيوتربوي بأزغنغان، لقاء تحسيسي حول دعم النساء من أجل تموقع أفضل والترافع حول حقها في الانخراط الفعلي في الحياة السياسية بالمغرب، وذلك بمبادرة من جمعية صوت المرأة الأمازيغية، بشراكة وتعاون مع فاعلين سياسيين وجمعويين محليين، وبتنسيق مع السلطات المحلية المعنية. ويروم هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار مشروع تقوية قدرات وتعزيز مشاركة المرأة الأمازيغية في الانتخابات المحلية لسنة 2015، (يروم) تشجيع النساء الأمازيغيات في المشاركة السياسية وبالتالي المشاركة في تدبير الشأن العام، وكذا تحسيس مختلف الأطراف السياسية منها على الخصوص لتعتمد مقاربة النوع ومبدأ المساواة، إلى جانب المساهمة الفعلية في دعم النساء وخاصة الأمازيغيات من أجل المشاركة السياسية. وأكدت جمعية صوت المرأة الأمازيغية في ورقة لها، أنه ورغم حضور النساء في مختلف المحطات النضالية السياسية والاجتماعية والحقوقية بالمغرب وحضورهن في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإن مشاركتهن في النخب السياسية المحلية والوطنية وبالتالي مشاركتهن في مسار اتخاذ القرار يبقى ضعيفاً. هذه الوضعية تجد تفسيراً لها في هيمنة الثقافة التقليدية وكذا التقدم المحدود في مجال تعلم الشابات واليافعات خاصةً في المناطق القروية والجبلية مما يساهم في تعقيد وضع المرأة. فالمغرب عرف تحولات سوسيولوجية وسياسية مهمة في حين بقيت مكانة المرأة داخل المؤسسات التمثيلية المحلية والوطنية جد محدودة (12% من النساء فقط يوجدن داخل المجالس البلدية كمنتخبات). هذه الظاهرة مرتبطة بالتصور الثقافي للعلاقة بين المرأة والرجل حيث يكرس الصورة النمطية للمرأة ويحصرها في الأدوار التقليدية وهو التصور الذي ينعكس على دورها في الحياة العامة حيث لا يساعد على انخراطها في الشأن العام ويؤثر سلبا على مبدأ المساواة بين الجنسين. كما أن نسبة الأمية المرتفعة وسط النساء تغذي هذه الوضعية وبشكل خاص المرأة الأمازيغية. تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي تنجزه جمعية صوت المرأة الأمازيغية بدعم وبشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ويهم مدن الناظور، الحسيمة، أكادير وسيدي إفني، يستهدف تقوية قدرات وتعزيز مشاركة المرأة الأمازيغية في الانتخابات المحلية لسنة 2015، ويتمحور حول خمسة انشطة أساسية هي: 1-تحسيس النساء الأمازيغيات من أجل التسجيل في اللوائح الانتخابية والتي ستنطلق إبتداءً من بداية يناير إلى حدود 19 فبراير 2015؛ 2-تكوين وتحسيس النساء من أجل المشاركة السياسية النشيطة؛ 3-تحسيس الأحزاب السياسية من أجل تشجيع حضور النساء في المسلسل الانتخابي؛ 4-تأطير ومرافقة النساء المنتظر تزكيتهن للانتخابات المحلية؛ 5-إنجاز دراسة حول المشاركة السياسية للمرأة الأمازيغية. تعليق