هل تحتاج مدرسة أفليون بقرية أركمان لشهادة ضعف مصادق عليها حتى يمكنها اكتساب اهتمام جدي بوضعيتها الصعبة وهشاشة بنيتها التحتية ؟ ذلك هو السؤال المطروح وسط الطبقة المهتمة بالشأن التعليمي بهذه المدرسة ، وبينهم العاملون بهذه المؤسسة والتلاميذ وآبائهم وأوليائهم ،وقد سبق لأريفينو أن نبه أكثر من مرة لدرجة الإمتعاض والتذمر السائد بين العاملين بالمؤسسة إزاء لامبالات نيابة التعليم بالناظور رغم الشكايات التي قدمتها أسرة التعليم بمدرسة أفليون التابعة لمجموعة مدارس لهدارة ، هذا وقد تذمر العاملون بالمؤسسة تجاه الوعود والتسويفات العقيمة التي مازالت الجهات المسؤولة تتعامل بها حيال الواد الذي يشكل خطر حقيقيا يهدد حياة التلاميذ خاصة أنه دائم الجريان لأنه يعتمد عليه في السقي إضافة إلى الطريق الرابطة بين المدرسة وباقي المداشر حيث تعرف رواجا كثيفا لحركة مرور السيارات خاصة يوم الأربعاء الذي يكون فيه السوق الأسبوعي وقد تذمر بعض أولياء التلاميذ خاصة أنه خلال السنة الفارطة وقعت حادثة سير راحت ضحيتها فتاة بعدما كانت متوجهة نحو المدرسة لمصاحبة أخ لها يدرس بنفس المدرسة هذا وقد دعى رجال التعليم إلى تدخل المسؤولين للوقوف على المشاكل التي يعاني منها التلاميذ وحتى الأساتذة أنفسهم ،وعلاقة بالموضوع فإن حجرات المدرسة لم تسلم من لعنة الشقوق والتصدعات ،ولأن الوضع على حاله بلا اهتمام فقد حدث من المهازل المخجلة ما أيقظ الجميع على كارثة سقوط طفلة في الواد بعدما كانت عابرة إياه قاصدة بيتها ولولا تدخل أحد الأساتذة لإنقاذها لاراحت ضحية جريان المياه،ورغم ذلك لم تحرك الجهات المسؤولة أدنى خطوة لعلاج المشاكل التي تتخبط فيها مدرسة أفليون على الأقل من باب احترام الهيبة والوقار التعليمي للمؤسسة ورجالها المعروفين بالكفاءة والجدية في سبيل خدمة التلميذ الذي هو محور الغاية التعليمية ٠ وفي سياق ذي صلة شدد المهتمون على ضرورة تحميل الجهات المعنية مسؤولية ما يمكن أن يترتب عن الوضعية التي لن توصف في كل الأحوال إلا بالمهينة والخطيرة، كما لم يتوقف العاملون بذات المؤسسة بانشغالهم بموضوع حاجة المؤسسة إلى فضاأت إضافية من مراحيض وملعب للتلاميذ ومكتبة ومطعم وقاعة للإجتماعات