استدعت مصالح المخابرات العسكرية الإسبانية أربعة عسكريين إسبان من أصل ريفي يتحدرون من مليلية المحتلة، لإجراء أبحاث معهم حول ارتباطاتهم بمهربين مغاربة. و يأتي تحرك المخابرات الإسبانية بناء على معلومات قدمتها إليها المصالح الأمنية بمدينة مليلية المحتلة تفيد تغطية عسكريين إسبان من أصل مغربي على نشاط مهربين مقربين منهم، يقيمون بمليلية أو بالناظور. ووفق مصادر بالمدينة المحتلة، فإن تصريحات أحد المهربين المنحدرين من الناظور خلال التحقيق معه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة لقضائية،وكشفه معلومات عن مساعدة عسكري إسباني من أصل مغربي له للعبورمن معبربني انصار إلى مليلية المحتلة رغم أنه كان مبحوثا عنه من طرف المصالح الأمنية المغربية، دفعت المصالح الاستخباراتية العسكرية الإسبانية إلى التحرك لتحديد هوية العسكري المشار إليه و الكشف ما إذا كانت هناك عناصر أخرى بالجيش الإسباني مرتبطة بمهربين مغاربة. وكشفت التحقيقات في ملف العسكري الإسباني من أصل مغربي أنه هرب مهرب المخدرات على متن سيارته وبحكم أنه جندي إسباني ومعروف لدى شرطة بني انصار، لم تخضع سيارته للتفتيش من طرف الأجهزة الامنية المغربية. وتبين من خلال الأبحاث التي قامت بها المصالح الأمنية المغربية أن الجندي المشار إليه سبق له أن ساعد عددا من المهربين على مغادرة بني انصار في اتحاه مليلية المحتلة كما أن له علاقة بعدد من المهربين بالمدينة المحتلة وبمنطقة الريف. و حسب معطيات اوردتها يومية الصباح الخميس فإضافة إلى العسكري موضوع البحث سبق للمصالح الأمنية العسكرية الإسبانية أن أجرت أبحاثا حول جندي من أصل مفربي اشتبه في صلته بشبكة لتهريب المخدرات، وذلك بعد أن نشرت إحدى الصحف المحلية بالناظور معلومات عن عسكري مغربي قدم خدمات لشبكات تهريب المخدرات بمنطقة الريف، ولم تكشف هويته ولا طبيعة الخدمات التي قدمها للمهربين المغاربة. وسبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن استمعت في إطار ملف شبكة الناظور إلى عسكري مغربي يشتغل في جهاز الاستعلامات العسكرية، ووضعت عليه أسئلة حول علاقته بعدد من العسكريين الاسبان، وطبيعة الخدمات التي يقدمونها إلى شبكات تهريب المخدرات التي تهرب الحشيش بواسطة الزوارق السريعة من قرى ساحلية بالناظور إلى الجنوب الإسباني. ولم يكشف عنصر الاستعلامات العسكرية أي معلومات عن عسكريين إسبان يغطون على أنشطة شبكات تهريب المخدرات، وأكد أنه لم يسمع يوما عن تورط عسكريين إسبان فى عمليات تهريب للمخدرات. ويشار إلى أن الجيش الإسباني سبق له أن فصل عددا من العسكريين من أصل مغربي، كما أبعد أخرين عن ثكنات عسكرية بمليلية وسبتة المحتلتين إلى إسبانيا، وذلك بعد الاشتباه في صلتهم بمهربين مفاربة يقيمون بالمدينتين المشار إليهما أو بمنطقة الريف