أكدت مصادر مقربة لبعض رجال الدرك بالناظور و الدريوش أن الهلع أصاب عددا من العناصر بسبب حملات التفتيش المفاجئة التي يقوم بها القائد الجهوي الجديد بوخبزة (الصورة) لمكافحة ظاهرة الرشوة في صفوف عناصره… و حسب نفس المصادر فإن الكولونيل بوخبزة يستعمل سيارة الدرك الممنوحة له أو سيارة شخصية لزيارة بعض نقاط التفتيش على الطرق التي يضعها رجال الدرك التابعين له بالناظور و الدريوش و أن القائد الجديد شوهد و هو يفتش رجال درك بشكل شخصي على حاجز سلوان مثلا امام أعين المواطنين… و حسب نفس المصادر فإن لجوء بعض العناصر لوضع الاموال التي يتلقونها داخل مناطق في ملابسهم أصبح يعرضهم لخطر التفنيش و المسائلة بل و حتى إخفائها في أماكن قريبة أصبح يشكل خطرا أيضا لإحتمال مراقبتهم اولا قبل مفاجئتهم… هذا و يذكر أن هذه ليست المرة الاولى التي يحدث هذا بالناظور فالدركيون يتذكرون ايام الكولونيل أملال الذي كان يمارس نفس الزيارات التفتيشية الفجائية على عناصره… و يبدو أخيرا أن بعض رجال الدرك المتضررين من صرامة و حزم الكولونيل الجديد بدؤوا يسربون معلومات مغلوطة لبعض وسائل الإعلام بهدف الضغط على رئيسهم المباشر للتراجع عن سياسة الضرب على العناصر الفاسدة و هو الامر المستبعد حدوثه حسب مصادر تعرف مسيرة الكولونيل بوخبزة… علما ان عملا طويلا و مضنيا ينتظره لإصلاح صورة الدرك الملكي بالمنطقة بعدما تساقط عدد كبير من افراده كالذباب في ملفات شبكات المخدرات المفتوحة مؤخرا بالمنطقة.