ابراهيم الفقي يعيش المكتب الوطني للكهرباء بمدينة ابن الطيب اقليم الدريوش على إيقاع فوضى عارمة في التسيير والتدبير نتيجة اختلالات وتجاوزات "متعمدة" يقوم بها مسؤولو المصلحة المذكورة في حق السكان الذين يترددون على المكتب لقضاء أغراضهم المرتبطة بمادة ضرورية في حياة الإنسان حيث اشتكت ساكنة حي النسيم صباح يوم الاحد 23 نونبر الحاري حوالي الساعة الواحدة زوالا لمراسل الجريدة عن انقطاع التيار الكهربائي اكثر 24 ساعة من الزمن مند يوم امس الماضي مر أزيد من يومين عن سقوط مصابح الانارة العمومية و خيوط التيار الكهربائي اضافة الى خيوط الهاتف فوق الأرض بوسط المدينة, دون أن أي تدخل من الجهات المعنية أي الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء بالدريوش , هذه الخيوط المتناثرة عشوائيا , إذا مااستمر المسئولون في تجاهلها , فستتسبب لامحالة في اشتعال النيران أو مقتل أي شخص لمسها فيكون ضحايا إهمال وتقصير واضح من الجهات المسؤولة وطبيعي أن الاتهامات في حالة ما وقع الحادث ما قدر الله ستوزع بين ممثلي السكان والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وبعض المصالح التي لم تحرك ساكنا فالكل يتوقع وقوع كوارث في الأرواح قد تجر و تلقي بالكثير من ردهات المحاكم وما يطرح من مشاكل ... لدلك فان الساكنة تناشد السلطات المحلية واالمجلس البلدي للتدخل العاجل والفوري قبل وقوع ما لا يحمد عقباه يضاف إلى ذلك لا مبالاة إدارة المكتب الوطني واستهانتها بشكاوي المواطنين الذين لا يجدون الجهة التي يمكن التواصل معها فمن خلال اتصال احد السكان بالحي بتقني تابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالدريوش اغلق الهاتف في وجهه بمبرر انه في عطلة نهاية الاسبوع بعدما شرح له نوع العطب وسقوط اسلاك الكهرباء فوق الارض وان احد السكان بحي النسيم يحتفل بماسبةعرسه في الظلام لامحالة فهل ياترى سيقوم المعنيون بالأمر بإصلاح الوضع أم سيتحركون بعد فوات الأوان و أكثر من هذا أن جل الخيوط المتساقطة تنتشر في الطرقات المؤدية للمدارس و الأماكن الآهلة بالسكان مما يجعلها تشكل خطرا كبيرا على الساكنة خصوصا الاطفال الذين يجهلون خطر التيار ويبقى السؤال مطروحا هل عيون المسئولين عن القطاع أصابهم بالعمى رغم إتصال الساكنة برئيس المجلس البلدي ومسؤولي المكتب الوطني للكهرباء أكثر من مرة ؟ حسب شهادات السكان إلى ذلك، تعرف مدينة ابن الطيب انقطاع التيار الكهربائي بين الفينة والأخرى بباقي الاحياء ، مما يستدعي التدخل في الحالات الطارئة وعبر عدد من المواطنين عن مدى معاناتهم مع الوضع باستمرار، رغم النداءات المتكررة للمسؤولين من أجل التدخل وإصلاح مصابح الانارة العمومية و خيوط التيار الكهربائي المتناثرة فوق الأرض والحائط فلا نعرف لماذا المكتب الوطني للكهرباء يغض الطرف على مجموعة من المشاكل بحي النسيم ولماذا لا يعلنون انقطاع التيار عن المدينة وما سبب الانقطاع المترر المفاجئ للتيار في الوقت الذي عرفت فيه المدينة زيادة خيالية في فواتير الكهرباء وتجدر الإشارة إلى أن سكان المدينة، وبالخصوص سكان حي النسيم ربطوا مجموعة من الإتصالات الهاتفية، بكل من مسؤلي ببلدية بن الطيب، والمكتب االوطني للكهرباء ، لكن دون جدوى، حيث اللعب على الأوتار الحساسة دائم الحضور في كل لقاء، بل والاكتفاء بكلام غير مفهوم من طرف المسؤوليين بالمصالح المذكورة من قبيل : ضعف صبيب الكهرباء، سنبحث عن الحل المناسب ...وغيرها من العبارات الرنانة التي يهدف من خلالها المسؤولون المذكورون إلى تمطيط الوقت وبالتالي الإقبار النهائي لمطالب السكان الذين يزداد تذمرهم يوم بعد يوم من طريقة التسيير والتدبير الكارثية التي يقوم بها كل الماسكين بزمام الأمور في هذه البلاد، من الماء والكهرباء والصحة إلى التشغيل والتنمية ... فإذا كان المجلس البلدي غير مسؤول ولا يراقب المقاولة المسؤولة عن الانارة العمومية البلدية غير مسؤولة، والعمالة غير مسؤولة، والعمالة غير مسؤولة... فمن المسؤول؟ أليس بمثل هذه التلاعبات بالسكان ، يعطي المسؤولون بالمصالح المذكورة الإنطباع عن كونهم كلهم مسؤولون عن الإختلالات التي يعرفها تدبير القطاع الحيوي المذمور آنفا؟ ألا يمكن القول بأن المسؤولون في المصالح المذكورة كلهم يستفيدون من امتصاص دماء الفقراء؟ إن "تعمد" التلاعب بالسكان في أدنى حاجياتهم اليومية (الكهرباء كنموذج) ، يعطي الإنطباع بأننا نعيش وضع "اللادولة" بامتياز، على اعتبار أن المؤسسات التي يفترض أنها موجودة لحماية أمن الدولة غائبة كليا، والمسؤولين بمختلف أجهزة الدولة لا يكلفوا أنفسهم عناء "إجبار" مختلف المكاتب والمؤسسات على احترام دفتر التحملات، وهذا يشير إلى أن معالم "حركية جديدة" في الأفق انعكاسا لإنقلاب موازين القوى السياسية ، ومعادلة الصراع وفي انتظار تحرك عاجل لمن يهمهم الأمر، تجدر الإشارة إلى أن ما يخلفه الوضع من تذمر واستياء لدى ساكنة حي النسيم لا يمكن أن يستمر دون رد فعل ونفاد الصبر تأتي عواقبه دون سابق إنذار، شأنها في ذلك شأن انقطاع التيار. تعليق