تنظم النقابة الموحدة للمصالح الإسبانية بالمغرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ابتداء من الشهر القادم، وقفات احتجاجية أمام السفارة الإسبانية بالرباط، وبالمصالح التابعة لها بكل من طنجة، تطوان، الناظور، فاس، الحسيمة، العرائش، الدارالبيضاء ومراكش. يأتي قرار تنظيم هذه الوقفات الاحتجاجية احتجاجا على عدم فتح المسؤولين بالمصالح الإسبانية لمفاوضات جدية وحقيقية مع الممثلين النقابيين للعاملين بهذه المصالح، وعدم التزامهم بتنظيم لقاء كان مقررا أن يجمع مسؤولين عن وزارة الخارجية المغربية، ومسؤولين على مستوى ولاية الرباط بمسؤولي التشغيل بسفارة إسبانيا، بمشاركة نقابيين يمثلون الاتحاد المغربي للشغل مركزيا وجهويا للتفاوض باسم العاملين. وأفاد مسؤولو النقابة الموحدة للمصالح الإسبانية والتي اتخذت قرار تنظيم الوقفات الاحتجاجية، في جمع عام عقدته يوم السبت الماضي بالرباط، أن النقابة مافتئت تؤكد على تشبثها بالحوار كآلية ستمكن الطرفين من إيجاد حلول للقضايا والمطالب المشروعة، مسجلين بأسف عدم التزام المسؤولين بالمصالح الإسبانية بتعهداتهم التي تم التوصل إليها في اجتماعات سابقة بحضور ممثلين عن الاتحاد المغربي للشغل والنقابة الإسبانية (إ.ع.ش)، والتي كانت تقضي بصون حقوق ومكتسبات العاملين المحليين المغاربة والأسبان بالمصالح الإسبانية. وأبرزت النقابة في هذا الصدد، وفق ما جاء في بيانها، أنها تسجل يوميا ضرب المصالح الإسبانية عرض الحائط للقوانين المنظمة للشغل، من خلال التضييق على الحريات النقابية، ومحاولة الإجهاز على الحقوق، والضغط على المكاتب النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مشيرة إلى تلكؤ هؤلاء المسؤولين في الاستجابة للمطالب الملحة التي رفعها العاملون، والمتمثلة في مطلب تطبيق مدونة الشغل فيما يخص منحة الأقدمية على أساس المبلغ الإجمالي الخام المصرح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومطلب مراجعة قاعدة الأجور لتمكين المأجورين من تأدية واجبهم الضريبي بكرامة، وإيجاد حلول للمشاكل الخاصة بالضريبة على الدخل. ونبهت النقابة إلى مختلف الضغوط التي تتم ممارستها على العاملين لكسر تضامنهم ودفعهم للتخلي عن مطالبهم، داعية جميع المسؤولين المعنيين بمختلف القطاعات، بما فيها وزارة الشؤون الخارجية ووزارة التشغيل وكذا المصالح الإسبانية، بضرورة احترام الاتفاقات والمواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب وإسبانيا، والتي يجب أن يتم احترامها من قبل الطرفين. تعليق