التحق بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس الاثنين، عدد من المستشارين الجماعيين ببلدية بني انصار الواقعة على بعد 12 كيلومترا من شمال النّاظور من أجل الالتقاء بالأمين العامّ للحزب عبد الإله بنكيران في اجتماع فُجائي قد يكون شرارة لأزمة جديدة تجمع “البّي جِي دِي” من جهة ووزارة الدّاخلية وحزب الأصالة والمُعاصرة من جهة أخرى. مستشارو بني انصار المُنتمون لفريق الأغلبية بالبلدية المُتاخمة لمليلية المُحتلّة، والبالغ عددهم الستّة ضمن هذا التنقّل، أعربوا لبنكيران عن تذمّرهم من السند المخزني الذي يرافق حزب الأصالة والمُعاصرة فوق تراب إقليم النّاظور، إذ نقلوا لكبير التنظيم السياسي للعدالة والتنمية ما أسموه “الضغط الرهيب” الذي يتعرّضون له لتغيير انتمائهم السياسي صوب حزب الهمّة. “باشا بني انصار يضع العراقيل أمام أدائنا.. وعامل الإقليم يوصي بتحوّلنا صوب حزب الهمّة كي ننال تسهيلات وتعاون في عملنا التدبيري”.. هذه جملة من الأقوال التي أفصح عنها أمام بنكيران الذي لم يُفلح في إخفاء غضبه وهو يُنصت ل “شكاوى” المُستشارين الجماعيين لحزبه ببني انصار.. حيث أفيد أيضا من لدن المُتنقلين المذكورين للرباط بأنّ حفل الاستقبال الذي أقامته عمالة النّاظور على شرف المدعويين بمناسبة عيد الفطر، والذي احتضنته قاعة الاستقبالات لذات العمالة يوم الجمعة الأخير، قد استُغِلّ لمحاولة “جرّ” نفس المستشارين تجاه التراكتور، إذ نقلوا عن عامل إقليم النّاظور قوله: “آنَا عَاجْبْنِي دَاكْ الشِّي لِّي كَادّيرُو.. وْبَاغِي نْعَاوْنْكُمْ.. وَلكِنْ صْعِيبْ عْلِيَا وْانتُمَ مَازَالْ فالعَدَالة والتنمية.. كُونْ تْمْشِيوْ للأصالة والمُعاصرة مُمكِنْ نْتْعَاوْنُوا..”. المُعْطَى المُستجدّ يُرجَح أن يزيد في صبّ مزيد من الملح على جراح حزب العدالة والتنمية ودفعه إلى التعبير من جديد عن مُضايقات وزارة الدّاخلية لمستشاريها الجماعيين والمُسخّرة لخدمة المرامي التوسّعية لحزب الأصالة والمُعاصرة ضمن الرقعة السياسية المغربية.. إذ من المرتقب أن يتمّ البصم على تحرّكات تبقى مفتوحة أمام البلاغات التنديدية والندوات الصحفية والأسئلة البرلمانية من أجل تفريغ الاستياء من مثل هذه الضغوطات.