تحت شعار : المسرح هوية و ثقافة نظمت جمعية أزغنغان للثقافة و التنمية بالمركب الثقافي بالناظور امهرجانها الاول للمسرح الأمازيغي للشباب. تظاهرة تجلت فيها الطاقات الإبداعية المسرحية الكبرى و البارزة في الريف بمشاركة مميزة لأبناء الحسيمة بفرقها المسرحية الى جانب فرقتين من الناظور و واحدة من أزغنغان. * فرقة أزغنغان للمسرح وقد عرضت مسرحية: “ثيارجا برا ثيري ” *فرقة ثاويزا بمسرحية: “ثيَارْجَا سْ ثنِيفست ” * فرقة أبوليوس بمسرحية: “ثَاسِيرت” *فرقة ثيفاوين بمسرحية: “إمْزْرَانْ ” * فرقة أزول بمسرحية: “ثيذْتْ” وكما كان معروضا في شتى وسائل الاعلام فالبرنامج استهل بافتتاحية بالمركب الثقافي بالناظور و قد ميزها التحاق الاساتذة الباحثين في المبدان المسرحي من عدة مناطق الناظور / ازغنغنان/ الرباط/ بني انصار/ العروي/ وجدة/ و حضر الافتتاح مختلف ممثلي القطاع الجمعوي و بادئ ذي بدء صبيحة الجمعة على الساعة العاشرة وقف الحاضرون لتلاوة الفاتحة على ارواح شهداء غزة الأبية و بعد ذلك بوشرت الندوة الكبرى المسرحية التي ضمت اساتذة محاورين ذ. فؤاد أزروال (ممثل المعهد الملكي و الرئيس الشرفي للمهرجان )الذي تطرق في مداخلته الى فرع التأليف في المسرح محيطا بكل شروطه و سلبياته التي تؤول دون نجاحه اضافة الى الفنانة : ماجدة بناني التي حاولت مداخلتها تصوير وضعية المرأة المسرحية في الريف كما تطرق الأستاذ الباحث عمر خلوقي الى دراسة وضعية المسرح الامازيغي بين النقد و أفق الجمالية اثناء العرض مع تسجيل الغياب الملحوظ للاستاذ فخر الدين العمراني الذي كان مرتقبا مشاركته بصفة محاضر..و قد ترأس اللقاء الأستاذ العمري عضو لجنة التحكيم بصفة منسق و عضو مكتب الجمعية و قد انتقلت الوفود المشاركة بعد وجبة الغداء الى العروض المسائية فكانت أول مسرحية تفتتح التظاهرة عبارة عن عمل لفرقة ازغنغان للمسرح تحت عنوان ثيارجا برا ثيري(العرض الأول) ما سجل تفاعلا غير متوقع للجمهور الذي كثف حضوره بشكل ملحوظ بعد العرض الذي دام 65 دقيقة و بعد فترة استراحة قصيرة انتقل المهرجان الى العرض الموالي “ثيَارْجَا سْ ثنِيفست ” لفرقة تويزا من الحسيمة ( عرض تجريبي) الذي دام قرابة 55 دقيقة بعد ذلك انتقل الوفود الى مأدبة العشاء و منه الى مقر الإقامة بفندق لوكسوس حيث أقيمت سهرة تواصل و دردشة ثقافية بين الفنانين الحاضرين . صباح السبت ابتداءا من الساعة التاسعة ترأس الأستاذ أحمد علاوي ورشة تواصل و تكوين مسرحي بمقر الإقامة حضرها مهتمون من الإقليم الى جانب المشاركين و قد سجل اللقاء مداخلات و توصيات أبرزت الدور التواصلي للدورة و أبرزت مدى تصوير المسرح الأمازيغي للهوية و الثقافة و تكريسه لهما عروض ما بعد الزوال اقتصرت على : مسرحية thassyart لفرقة أبوليوس الذي تلاه عرض “إمْزْرَانْ ” لفرقة تيفاوين و قد انسجم الجمهور كذلك على غير العادة مع الفرجة ما قد يبرز لنا تحولا نوعيا في الفرجة لدى المشاهد سواءا كان مسرحيا أو غيره و قد حضر العرضين الأستاذ حسين القمري الذي عانى مشقة السفر من اجل مساندة التظاهرة و التي ستشهد تكريما مؤثرا له في ختامها انتقل المشاركون الى مأدبة العشاء و منه الى مقر الإقامة بفندق لوكسوس حيث أقيمت سهرة ثقافية بين الفنانين الحاضرين . صبيحة الأحد استضافت الورشة التكوينية الأساتذة : حسين القمري / عبد الله شارق/معيوة/ مصطفى بنعلال/الى جانب الفنان الطيب معاش بصفته مشاركا مميزا في الدورة. و قد حاول الأستاذ حسين القمري في مستهل مداخلته الإشارة الى ضرورة العمل في صمت دونما الاكثار في المزايدات لدى كل من يسعى الى استحقاق وصف فنان مشيرا ضمنيا الى ظاهرة يعانيها الريف المسرحي* و بعد تناول وجبة الغداء كان مقررا عرض مسرحية ثيدت لفرقة أزول للمسرح تمام الساعة الثالثة بعد الزوال الا أن التنسيقية العامة للمهرجان ارتأت تأجيل الامر ساعة احتراما للوقفة التضامنية مع ضحايا غزة و التي نظمت في على مقربة من عمالة الإقليم و المركب الثقافي و قد شاهد الحضور الجد مكثف مسرحية من ابداع شبابي لفرقة أزول تجلت فيها مشاركة الفتاة الريفية في الميدان كما كان الامر في مسرحية ثيارجا برا ثيري لأزغنغان و هذا ما اعتبرته لجنة التحكيم مكسبا للناظور من خلال الدورة الاولى للمهرجان . و كما برمجت اللجنة المنظمة فقد خصصت فقرات تنشيطية فنية مسرحية و موسيقية في انتظار مداولةة لجنة التحكيم و انتظار النتائج الأخيرة و التوصيات مع أن الدورة حاولت تفادي التباري المباشر بين الفرق و كانت دورة تحفيزية لا مسابقة فقط. أما الفقرة الموالية فكانت عبارة عن تكريم مميز لرجالات المسرح المغربي عامة في شخوص ثلات اساتذة يشهد لهم التاريخ المسرحي بالتأسيس و النجاح ذ. حسين القمري الذي أبكى الحضور بتأثره و قد تقاطر المكرمون لشخصه الكريم على الخشبة مع تسليم تذكار عرفان و تقدير له. تلاه تكريم للرائد الفنان الأستاذ فؤاذ أزروال لا يقل أهمية و تاثيرا على سابقه و قد كرم المهرجان أيضا الفنان فاروق أزناباط تكريما ان عبر عن شيء فقد كان أن الناظور لا تنسى أبناءها فاروق أزناباط الحائز على عدة جوائز مشرفة للمسرح الامازيغي في تمام الساعة السابعة مساءا اكتظت قاعات العرض بواقف و جالس في جو مهرجاني منقطع النظير نجاحه عندما اطلق منسق اللجنة العنان للتوصيات الاخيرة للمهرجان و التي ركزت في لبها على نقط هامة من بينها : - ملاحظة النقد السياسي المباشر في بعد العروض دونما انصهاره في العرض - ملاحظة الاحتضان المميز للمهرجان للمسرح الأمازيغي الريفي موصية باستمراره و دعمه - التنويه بالشباب المبدع في الميدان موصية اياه بالاستمرار و منبئة بمستقبل ناجح للميدان في الريف و قد اعلنت النتائج على الشكل التالي * جائزة أحسن تاليف للفنان عبد الله أنس بمسرحية ثيارجا برا ثيري /لفرقة أزغنغان . * جائزة أحسن عما جماعي منسجم لمسرحية “ثيَارْجَا سْ ثنِيفْسْتْ لفرقة ثاويزا. *جائزة أحسن دور إناث لماجدة بناني عن دورها في مسرحية “ثيذْتْ” لفرقة أزول. * جائزة أحسن دورذكور لمحمّد بنسعيد عن دوره في مسرحية “إمْزْرَانْ ” لفرقة ثيفاوين. * جائزة الإخراج لسعيد ظريف عن إخراجه مسرحية “إمْزْرَانْ” لفرقة ثيفاوين. * جائزة المهرجان لمسرحية “إمْزْرَانْ” لفرقة ثيفاوين. و هكذا كان المسرح هوية و قفافة بامتياز بشهادات حية شاعت طيلت الأيام المسرحية و كان التأسيس مبشرا بالمستقبل الناجح للمهرجان في أفق كونه سنّة و عادة ستنتقل بالناظور الى المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي للشباب في دورته الثانية باذن الله. دون ان ننسى ملاحظة هامة الا و أن التنظيم ضم شبابا جمعويا مميزا الى جانب تطوع شباب من الهلال الأحمر المغربي ومن جمعيات ازغنغان رغم تهاون بعض الصحف المحلية التي كان من المفروض انها شريكة في الحدث في التغطية و المواكبة..