احتضن المركب الثقافي بمدينة الناظور أيام 2و3و4 يناير 2009 فعاليات المهرحان الأول للمسرح الأمازيغي للشباب بالريف الذي أقيم بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالمدينة، مُنظّم من طرف جمعية أزغنغان للثقافة والتنمية تحت شعار: "المسرح الأمازيغي هوّية وثقافة". واعتبر المنظمون هذا الموعد المسرحي الأوّل كمبادرة أولى لترسيخ الفعل المسرحي الأمازيغي الشبابي بالريف بحكم الممارسة المسرحية التي عرفت تطورا كمّيا ونوعيا خلال ماضي السنين من المُمَارسة الركحية، وجعلوا الشاب الأمازيغي الريفي كهدف لهذا اللقاء بغرض تفعيل آليات تواصله والكشف عن خبايا إبداعه ومساعدته في بحثه عن ذاته المسرحية الموشومة ببيئتها الأمازيغية، وذلك بتضمين الفترات الصباحية لفعاليات المهرجان على مواد من بين ما اشتملت عليه نجد ندوة افتتاحية حول المسرح الأمازيغي بالريف، حاول مقاربتها كل من الأستاذان فؤاد أزروال وعمرو خلوقي وفق إسقاطات على مستوى الكتابة المسرحية وكذا توظيف العناصر الجمالية، وإلى جانبهم الشابة ماجدة بناني التي حاولت مقاربة تواجد المرأة بالمسرح الريفي، إلى جانب عمل المنظمين على خلق ورشات لقاء وتواصل وتبادل خبرات بمقرّ إقامة الفرق التي نشطت هذا الموعد المسرحي. وقد تحمّلت مسؤولية تقييم العروض لجنة مشاهدة رباعية متكونة من الأساتذة فؤاد أزروال الذي أعلن المنظمون عن تنصيبه مديرا شرفيا للمهرجان و جمال الخضري وجمال أبرنوص وعبد الرزاق العمري. وفيما يلي لائحة المشاركين: فرقة أزغنغان للمسرح بعمل: "ثْيَارْجَا بْلاَ ثِيرِي | أحلام بلا ظلّ". فرقة ثاويزا بمسرحية: "ثيَارْجَا سْ ثنِيفْسْتْ | أحلام من رماد". فرقة أبوليوس بمسرحية: "ثَاسِيرْتْ | الرَّحَى". (التي عرضت خارج المنافسة) فرقة ثيفاوين بعمل: "إمْزْرَانْ | الأماني". فرقة أزول بمسرحية: "ثيذْتْ | الحقيقة". استهل المهرجان الأوّل للمسرح الأمازيغي للشباب بالريف بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزّة قبل أن يسترسل في مجرياته وعروضه التي تمّت في حضور جماهيري كبير لم توافقه الطاقة الاستيعابية للمركب الثقافي بالناظور، بمُعدّل قاعة مملوءة في كلّ عرض. وفي اختتام الدورة، عمل المنظمون على تكريم المسرح الأمازيغي المغربي في شخص ثلاثة أسماء أغنت بتجربتها الممارسة المسرحية بالمنطقة، ويتعلق الأمر بالأساتذة الحسين القمري وفؤاد أزروال وفاروق أزنابط، ثلاثي كان على موعد مع شهادات شفوية قُدّمت في حقّهم من طرف من عايشوهم قربا وفنّا، قبل أن تُسلّم إليهم شواهد تقدير وعرفان. وقد أبدت لجنة التحكيم ملاحظاتها بعد مداولة، تمركزت حول العروض المُشاهدة باعتبارها متباينة المستوى، حيث اعتبرتها اللجنة مُرتكزة على مواضيع طرحت من قبل وتجوب بتمركزها سؤال الهوية والصراع القيمي، مغيِّبة للحبكة الدرامية وموغلة في اللفظ والتقرير والمُخاطبة المُباشرة، مُتبنية لمجانية توظيف التمويجات السمعية والبصرية. إلاّ أنّ اللجنة نوهت بمجهودات الطاقات الشابة التي تتنبأ لها بمستقبل واعد ضمن مستقبل الأيام بما يبرز منها من بذور الرؤى الإخراجية الواعدة المرفوقة بحضور بارز للجسد، لتكون الجوائز كالتالي: جائزة النصّ لعبد الله أنس عن كتابته لمسرحية "ثْيَارْجَا بْلاَ ثِيرِي | أحلام بلا ظلّ" لفرقة أزغنغان . جائزة الأمل: للانسجام الجماعي الكوريغرافي لمسرحية "ثيَارْجَا سْ ثنِيفْسْتْ | أحلام من رماد" لفرقة ثاويزا. جائزة التشخيص إناث لماجدة بناني عن دورها في مسرحية "ثيذْتْ | الحقيقة" لفرقة أزول. جائزة التشخيص ذكور لمحمّد بنسعيد عن دوره في مسرحية "إمْزْرَانْ | الأماني" لفرقة ثيفاوين. جائزة الإخراج لسعيد ظريف عن إخراجه مسرحية "إمْزْرَانْ | الأماني" لفرقة ثيفاوين. الجائزة المهرجان لمسرحية "إمْزْرَانْ | الأماني" لفرقة ثيفاوين.