هجوم غزة البري بمرحلته الثانية وعدد الشهداء يصل 521 الإثنين 5 يناير 2008 أفاد مراسل الجزيرة أن القوات الإسرائيلية بدأت المرحلة الثانية من الهجوم البري على قطاع غزة بينما واصلت المدفعيات والطائرات الحربية قصف غزة حيث أسفرت إحدى الغارات عن استشهاد عائلة مكونة من سبعة أفراد، ليرتفع عدد شهداء العدوان إلى 521 شهيدا.. وأوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن المرحلة الثانية من الهجوم البري تتمثل بتوسيع رقعة العمليات، والتقدم تجاه المناطق المأهولة بالسكان في مناطق شمالي القطاع. وقد حاول جنود الاحتلال التقدم داخل القطاع من عدة محاور، لكن مقاومة شرسة من المقاتلين الفلسطينيين أجبرت القوات الغازية على التحرك فقط داخل المناطق المفتوحة من غير الدخول إلى المدن. وتستهدف المرحلة الجديدة من الهجوم البري “معالجة جذرية” لبنى المقاومة الفلسطينية من خلال استهداف أعضائها في معاقلهم، والبحث عن مخابئ الأسلحة ومختبرات تصنيع القذائف والاستيلاء على مزيد من محطات إطلاق الصواريخ. ونقل المراسل عن مصادر إسرائيلية أن جيش الاحتلال تمكن حتى الآن من السيطرة على 75 محطة لإطلاق الصواريخ في اتجاه عسقلان وبئر السبع، وانعكس ذلك في تراجع عدد الصواريخ الموجهة لتلك المناطق. مرحلة صعبة ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن تكون تلك المرحلة هي الأصعب ويمكن له أن يتكبد خلالها مزيدا من الخسائر، في ظل صعوبة تحرك الدبابات التي ستكون في مرمى عناصر المقاومة حيث اعترف الغزاة بمقتل أحد الجنود وإصابة أكثر من أربعين آخرين بجروح. وتقول كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقود المقاومة بغزة، إن خسائر الإسرائيليين أكبر من ذلك. وأكد عضو المكتب السياسي محمد نزال أن كتائب القسام تمكنت من قتل 12 ضابطا وجنديا منهم ضابط برتبة عقيد في لواء غولاني، وإصابة 48 آخرين بجروح خلال ا24 ساعة الأولى من المعركة البرية. وتعهدت المقاومة في غزة بإلحاق مزيد من الخسائر بجيش الاحتلال. وأكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام وجود مقاومة فلسطينية وصفها بالشرسة والعنيفة للقوات الغازية, مضيفا أن الساعات القادمة ستحمل مفاجآت ميدانية. ومن ناحيته، قال أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر جسيمة في صفوفه, وإن المقاومة مستبسلة في تصديها للغزو البري. كما أعلنت كتائب الأقصى التابعة لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) أن مضاداتها الأرضية أصابت مروحية إسرائيلية في سماء غزة، وأعلنت كذلك كتائب القسام إصابة مروحية للاحتلال. ورغم الاجتياح البري واصلت المقاومة إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية حيث استهدف القصف لأول مرة قاعدة تسليم العسكرية -وهي أكبر قاعدة برية جنوبي إسرائيل- ومدينة أسدود وقاعدة زيكيم العسكرية ومستوطنة سديروت. من جهة أخرى أفاد شهود عيان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع أن عناصر المقاومة أعدموا أمس فلسطينيين اثنين بعد كشف أمر تعاونهما مع الغزاة. تزامنا مع الهجوم البري، تواصل القصف الإسرائيلي برا وبحرا وجوا وبشكل مكثف استهدف نحو ألف موقع داخل غزة يقع جلها داخل المناطق المأهولة بالسكان. وقد أسفر قصف جوي لمخيم الشاطئ غرب غزة عن استشهاد عائلة بأكملها مكونة من أب وأم وخمسة أطفال. وأفاد مراسل الجزيرة تامر المسحال أن ذلك القصف مصدره زورق، مشيرا إلى أنه تم انتشال جثث ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض في حي الزيتون بينما استشهد طفلان آخران متأثرين بجروحهما. ونقل المراسل عن مصادر طبية فلسطينية أنه منذ إطلاق الهجوم البري على غزة استشهد 81 فلسطينيا بينهم 31 طفلا و13 امرأة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 521 شهيدا ونحو 2500 جريح. كما استهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية مركز الرعاية الصحية غرب مدينة غزة، واستهدفت غارتان أخريان كلا من مسجد عمر بن عبد العزيز قرب بلدة بيت حانون وسوق الفالوجا في مخيم جباليا شمال القطاع.. المصدر: الجزيرة مقطعا فيديو يظهر الرعب الذي يعيشه الإسرائيليون جراء صواريخ المقاومة