وصل عدد الشهداء في اليوم التاسع للمجزرة الاسرائيلية المفتوحة في قطاع غزة الى 500 شهيد وأكثر من 2350 جريحا، يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه جيش الاحتلال الاسرائيلي عملية التوغل البري في قطاع غزة، وفشل فيه مجلس الأمن الدولي بوقف العوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وكان أخر ضحايا هذه الغارات استهداف عدد من المواطنين ومنازلهم في منطقة الشيماء شمال القطاع ومناطق زراعية ومواطنين شرق مدينة غزة ووسطها أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 مواطناً. وكان 4 شهداء قد ارتقوا جراء قصف اسرائيلي لبلدة بيت حانون، كما استشهد طفلين في بلدة بيت لاهيا. كما تم استهداف عائلة بربخ بقصف منزلهم شرق خانيونس، ما أدى إلى استشهاد أربعة من أفراد العائلة، بالإضافة إلى استشهاد مقاوم من كتائب القسام في غارة اسرائيلية شرق المدينة. واستهدفت غارات اسرائيلية مسجد الشهيد ابراهيم المقادمة شمال القطاع، حيث كان المواطنون يؤدون صلاة المغرب داخله، ما أدى إلى استشهاد 16 مواطناً وجرح أربعين آخرين بجراح وصفت 10 منها بأنها خطيرة. وفي غارة ثانية استشهد أربعة مواطنين في قصف استهدف مجموعة من المواطنين قرب بوابة صلاح الدين في رفح. وكان مقاومان اثنان من كتائب القسام قد استشهدا في غارة نفذتها طائرة استطلاع السبت واستهدفت سيارة في منطقة المحطة غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع. وكان مواطن قد استشهد في غارة سابقة على خان يونس ، فيما أعلنت مصادر طبية استشهاد اثنين من الجرحى الفلسطينيين الذين نقلوا عبر معبر رفح للعلاج في المستشفيات المصرية. غارات اسرائيلية أخرى استهدفت مراكب للصيادين على شواطئ بحر غزة، ومناطق حدودية خالية وأخرى زراعية على امتداد الحدود مع القطاع، معرضة حياة المئات من المواطنين للخطر، وذلك في وقت تعاني فيه المشافي الطبية في غزة من نقص في عدد الغرف والأسرة، والأدوية، حسب ما صرح الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية. وحذر حسنين من أن المشافي الموجودة في القطاع، باتت لا تستطيع أن تستوعب هذا العدد الكبير من الجرحى والشهداء، مشيراً إلى أن الأطباء يضطرون إلى علاج المصابين في ساحات المستشفيات وفي أقسام الانتظار، وفي ظروف غاية في الصعوبة. لى صعيد آخر أوضح حسنين أن طواقم الإسعاف تعمل بكل طاقاتها وتحت نيران الاحتلال التي تتعمد قصفهم، لنقل الجرحى والشهداء من الأماكن التي تستهدفها الطائرات الاسرائيلية، مشيراً إلى استشهاد 3 من الأطباء وإصابة عدد من المسعفين وتعرض سيارات الإسعاف للقصف من قبل قوات الاحتلال.