نظمت جمعية كافل اليتيم الخيرية التنموية لكفالة الأيتام والأسر الضعيفة وتنمية المرأة والأسرة والطفل بالناظور يوم الأحد 1 غشت 2010 مخيمها الصيفي العاشر تحت شعار هذه السنة ( زهور لا تذبل ) بمنطقة غابة معمورة سلاالرباط بجوار معهد مولاي رشيد ، وذلك بشراكة مع منظمة الكشافة الإسلامية ، وبمشاركة 20 طفل وطفلة من الأيتام والأسر الضعيفة تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و 14 سنة. وسيستمر المخيم الصيفي مدة أسبوعين يتخلله العديد من الأنشطة الهادفة والبناءة بالإضافة إلى بعض البرامج التعليمية والترفيهية إلى جانب الرحلات الاستكشافية لمجموعة من المعالم التراثية بالمنطقة . ويجدر الإشارة أن لحظة توديع الأطفال الأيتام من طرف مكتب جمعية كافل اليتيم الخيرية وأمهات الأطفال ، كانت لحظات كافيه لتغمرهم بسعادة تتجسد في عيونهم بريقاً وفي قلوبهم إشراقاً وفي ابتساماتهم لمعاناً وفي نفوسهم ألوانا ً من البهجة والسرور، وكانت الفرحة واضحة على محيى الأطفال والبشاشة تغمر وجوههم وهم يغادرون مدينة الناظور في حافلات عصرية مكيفة . في حين ودعت الأمهات – الأرامل – أبناءهن وبناتهن بدمعات الفراق ممزوجة ما بين الفرحة والحزن ، وهذا شيء طبيعي . إن المخيم الصيفي عالم جديد يعني الكثير لأطفال فقراء ولدوا وترعرعوا في البؤس والحرمان، وفقدوا آباءهم بأعمار صغيرة جدا ً. لقد قالت إحدى اليتيمات السنة الماضية وبعد رجوعها من المخيم “إنها أيام من أجمل أيام حياتي. أشعر وكأنني أحلم. أنا غير مصدقة أنني كنتُ في الجنة لعدة أيام. يقول أحد الأيتام :”تعلمنا أشياء كثيرة. تعلمنا كيف نتعامل مع بعضنا البعض ، وكيف نحب بعضنا البعض. وكيف نتعاون مع بعضنا البعض . تعلمنا أن لا نستسلم، بل علينا التسلح بالعزيمة والإرادة. أخيرا ” ما أحلى رؤية الابتسامة تشرق على شفاه هؤلاء الأيتام المحرومين من العيش كغيرهم من الأطفال بسبب فقدان الأب والفقر والحرمان ، لذا وجد هؤلاء الأيتام في المخيم الصيفي فرصة ليعيشوا أياما ً لا يمكن نسيانها”.