تصوير: مراد ميموني في إطار المساهمة في رعاية الأطفال اليتامى ومساعدة أسرهم المعوزة، شهدت قاعة العروض بالمركب الثقافي بالناظور صباح اليوم الأحد 18 أبريل الجاري تنظيم الإحتفال السنوي الأول لتكريم الطفل من قبل "جمعية كافل اليتيم الخيرية التنموية" بتنسيق وبتعاون مع مجموعة من المؤسسات العمومية والخصوصيية ومن الجمعيات المدنية بالإقليم بحضور رئيس الجمعية السيد أحمد مدهار ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبعض أعضاء المجلس العلمي المحلي ومجموعة من الشخصيات والفاعلين الجمعويين والإعلاميين وجمهور غفير من الجنسين ومن كافة الأعمار وقد إستهلت فقرات هذه الصبحية الإحتفالية بتلاوة بعض الآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الذي إمتلأت به مختلف جوانب القاعة السفلية والعلوية السيد ميلود لمعلاوي إمام مسجد الخطابي، وبأنشودتين ترحيبيتين من إنشاد أطفال الجمعية، وبكلمات كل من رئيس جمعية كافل اليتيم الخيرية التنموية السيد أحمد مدهار وعضو المجلس العلمي المحلي السيد ميمون فوضيل والسيد مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، رحبوا من خلالها بالحضور الواسع الذي يعبر عن مدى تضامن وتكافل مكونات المجتمع الناظوري خاصة والإسلامي عامة، معربين عن أملهم أن يكافئ الله سبحانه بالجنة كل الذين يقومون بأعمال جليلة لإدخال البسمة على هؤلاء الأطفال الذين قدر لهم أن يعيشوا محرومين من أحد أبائهم أو كلاهما وذلك لقول الرسول صلى الله عيله وسلم "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا" (متفق عليه) وقد تضمن هذا الحفل مجموعة من الفقرات الفنية المتنوعة التي أبدع فيها الأطفال اليتامى المنضوين تحت لواء هذه الجمعية برفقة بعض تلاميذ المدارس العمومية بالمدينة وخاصة مدرسة الموحدين والثانوية الإعدادية طارق بن زياد وبعض المنشطين والمؤطرين في المجال التربوي والفني ، إذ أتحفت يتيمات الجمعية الحضور بأنشودتين حول "طلب العلم" و "إغتنام الوقت" ،كما أبدع بعض الأطفال اليتامى في تقديم مسرحية تربوية حول النتائج الإيجابية التي تكون ثمرة تدبير الوقت من قبل التلاميذ والتلميذات وحول تطبيق الدروس المتلقات في الأقسام الدراسية في الحياة اليومية للأطفال وخاصة في الحفاظ غلى بيئة سليمة، إضافة إلى المشاركة القيمة بمقاطع فكاهية للزميل مراد ميموني ، ومشاركة الإمام ميلود لمعلاوي بقصيدة بعنوان " علمتني الحياة" للسيد مصطفى حمام، ومشاركة الطالب وليد الحراري بأنشودة حول اليتيم وفي ظل هذا الجو الإحتفالي تم توزيع مجموعة من الشواهد التقديرية والجوائز والهدايا القيمة التي كانت عبارة عن كتب ومكاتب مجهزة وحواسب محمولة وأسرة للنوم وأغطية وكذا الإستفادة من سنوات من الدراسة المجانية في بعض المدارس والمعاهد الخصوصية والتي ساهم فيها مجموعة من الشركات والمؤسسات التعليمية الخصوصية والجمعيات المدنية الفاعلة بالإقليم على الإطفال اليتامى المتميزين في دراساتهم والمهذبين في سلوكاتهم والناشطين في هواياتهم وكذا على المرأة الأرملة النموذجية وكانت الجائزة الأولى من نصيب الطفلة شيماء لبريشمي، والثانية عادت للطفلة سناء بوحسين، والثالثة للطفلة أميمة أزداد، والربعة للطفلة خديجة السعيدي، والخامسة للطفل محمد اليوسفي الذي حصل السنة الماضية على معدل 17,44 في قسم الجذع المشترك، والسادسة للطفل الموهوب محمد المختاري، والسابعة للطفلة بثينة بوحسايني، والثامنة للطفل محمد العسري من دار الكبداني، والتاسعة للطفلة سارة الإدريسي من نفس المنطقة، والعاشرة للطالبة الجامعية عواطف البرجي، والحادية عشر للأرملة حبيبة القلعي، والثانية عشر للتلميذ يوسف الحسني الذي حصل السنة الماضية على معدل 15,30 ، والثالثة عشر للموهوبة والمتفوقة في القسم التاسع عفاف البرجي، فيما عادت الجائزة الأخيرة والتي كانت عبارة عن آلة غسيل وثلاجة للأم المثالية بالجمعية السيدة نزهة بوملال والتي تم إختيارها بناء على مجموعة من المعايير من ضمن 130 أرملة تنتمي لذات الجمعية . وقد فقد مجموعة من المكرمين التحكم في أنفسهم أثناء تكريمهم وأجهشوا بالبكاء! كالطفل محمد المختاري كما تم توزيع مجموعة من الكتب والشواهد التقديرية على كل المساهمين في إنجاح هذا الحفل الأول من نوعه الذي تم تكريم من خلاله مجموعة من الأيتام والذي يأتي ضمن مجموعة من الأهداف التي سطرتها جمعية كافل اليتيم الخيرية التنموية في قانونها الأساسي من أجل المساهمة في إدماج هذه الفئة في المجتمع وقد إختتم هذا الحفل بتوقيع ثلاث عقود شراكة بين الجمعية المنظمة لهذا الحفل وثلاث جمعيات وهي : جمعية الناظور لداء السكري بالناظور وجمعية الريف الكبير بقرية أركمان وجمعية الرحمة لدعم المريض بالناظور