خرجت السلطات الإسبانية اليوم الثلاثاء بردود على بيان وزارة الخارجية المغربية حول الإعتداء الذي طال الشاب مصطفى بلحسن صباح أمس الإثنين من طرف عناصر شرطة معبر باب فرخانة … هذه الخرجات كانت على مستويين أولهما عبر وزارة الخارجية الإسبانية التي شككت في بيان لها اليوم في الرواية المغربية للحادث و أكدت أنها ستبحث في الموضوع… لكنها أكدت في نفس البيان أن واقع الحادثة لا يتناسب و الرواية المغربية و ان مثل هذا النوع من الخرجات الاحادية الجانب لا تعبر عن مستوى العلاقات و التعاون المشترك بين البلدين.. و ختمت وزارة الخارجية بيانها بان مندوبية الحكومة بمليلية قد تكلفت بالبحث في الامر و ستعطي روايتها للاحداث بمجرد إنتهاء بحثها.. هذا و لم تمر ساعات حتى كانت مندوبية الحكومة الإسبانية بمليلية تصدر بيانا في الموضوع تكذب فيه تماما الرواية المغربية و تقول فيه ان الحادث وقع على الساعة الثانية عشرة و النصف صباحا في وقت كانت فيه حركة العبور في ذروتها واصفة إياه بالمعزول و الذي كان تدخل قوات الامن الإسبانية فيه متناسبا و ما حدث و زعمت أن الحادثة أدت لإصابة شرطية و عنصر حرس مدني بجروح خفيفة نقلوا على إثرها للمستشفى… و حمل بيان المندوبية الشاب المغربي مصطفى بلحسن مسؤولية ما وقع متهمة إياه بأنه كان ضمن مجموعة من الأشخاص يحاولون المرور نحو المدينةالمحتلة دون الإدلاء بوثائقهم و انه تعرض لشرطية إسبانية بالضرب على مستوى وجهها حين إعترضت طريقه و ان عنصر حرس مدني كان بالمعبر تدخل لمساعدتها فتعرض هو ايضا لمحاولة ضرب من طرف الشاب المغربي و أصيب برضوض على مستوى يده… قبل أن تتدخل قوات الأمن الاخرى و تلقي القبض على المواطن المغربي مصطفى بلحسن (الإسبان قالوا ان عمره 36 سنة و المغرب يقول 30) الذي وصفه بيان مندوبية الحكومة بمليلية بالحامل للجنسية الفرنسية و وثائق إقامة بمليلية . هذا و قد تم تحويل الشاب المغربي لمستشفى المدينة حيث تم التأكد ان إصاباته ليست خطيرة و مثل اليوم الثلاثاء أمام محكمة المدينةالمحتلة.