عبّر المغرب عن "استيائه العميق" من لجوء الشرطة الإسبانية مجدداً إلى العنف الجسدي ضد مواطنين مغاربة عند نقطة العبور في مدينة مليلة، الخاضعة للسلطات الإسبانية، في الشمال المغربي. وقالت الخارجية المغربية، في بيان رسمي، أصدرته مساء الاثنين 2-8-2010، ليل، إن رئيس الدبلوماسية المغربية الطيب الفاسي الفهري، عبّر لدى استقباله السفير الإسباني في الرباط لويس بلاناس بوتشاديس، عن "الاستياء القوي للحكومة المغربية، وذلك عقب اللجوء مجدداً، إلى الاستعمال غير المقبول للعنف الجسدي ضد مواطنين مغاربة بنقطة العبور مليلة.وأشار بلاغ الخارجية المغربية إلى أن المواطن المغربي، مصطفى بلحسن، وهو طالب في ال30 من العمر، تعرض اليوم لاعتداء جسدي، من قبل عناصر من الشرطة الإسبانية، وتم نقله إلى مستشفى داخل مدينة مليلة، على إثر تعرضه للضرب وإصابته بجروح.وحسب المعطيات الأولية, فإن عناصر الشرطة قد تكون أخذت المواطن المغربي لكونه كان يحمل كيساً بلاستيكياً به كيلوغرام ونصف من سمك السردين الطري قد لا تتوفر فيه شروط السلامة الصحية المطلوبة. فبدلاً من أن تؤدي عناصر الشرطة المهمة الموكولة لها، طبقاً لما هو معمول به في هذا الشأن، لجأت إلى استعمال القوة واعتدت بالضرب على المواطن المغربي، بحسب ما يفيد بلاغ وزارة الخارجية المغربية، الذي شدد على أن الحكومة المغربية تدين بشدة مثل هذه التصرفات التي تحط من الكرامة الإنسانية، وتتعارض مع جميع الأخلاقيات، التي تنطلق من أسس عنصرية واضحة.وأوضحت الحكومة المغربية أن الأمر يتعلق بالحالة الثالثة التي يتم تسجيلها خلال أسابيع، بعد حادثة يوم 16 يوليو (تموز) الماضي، عقب الاحتجاج القوي على أعمال عنف جسدي ارتكبت في حق 5 شبان مغاربة، مقيمين ببلجيكا خلال عبورهم لمليلة.