قام النائب البرلماني نور الدين البركاني، السبت 15 مارس 2013 ،بزيارة ميدانية الى دوار عين الديب التابع للجماعة القروية اولاد ستوت وذلك بدعوة من جمعية عين الديب للتنمية والتضامن بهدف الوقوف بعين المكان على الوضعية المزرية التي يعيش فيها المواطنون في هذا الدوار الذي تأسس منتصف سبعينات القرن الماضي من بضعة كسابة ليتحول الى 259 دار سنة 2003 بينما اصبح اليوم مجمعا سكنيا يتكون من ما يقارب 500 مسكن تقطنها 2000 نسمة في ظروف صعبة، يحكمها فقر مدقع في البنيات التحتية الاساسية خاصة الماء الشروب والطاقة الكهربائية . وفي البداية قام البركاني بجولة داخل ارجاء الدوار حيث تواصل مع مجموعة من المواطنين الذين التقى بهم مما مكنه من اخذ صورة واضحة عن التهميش الذي طال الساكنة. وبعد ذلك اجرى البركاني لقاء تواصليا مع اعضاء الجمعية المستضيفة وعدد من ساكنة الدوار استعرضوا فيه معاناتهم اليومية مع غياب شروط الحياة الكريمة في دوارهم مثل الطرق والماء والكهرباء وقنوات التطهير السائل مما حول الدوار الى بركة اسنة بفعل تجمع المياه المستعملة . ولعل اكبر ما يؤرق بال الساكنة هو الوضعية الغامضة التي يوجد عليها هذا الدوار الذي يقع على بعد امتار من الحظيرة الصناعية سيما ان القطعة الارضية التي بني عليها باتت موضوع نقاش كبير اذ يؤكد السكان انهم طابوا المسؤولين غير ما مرة بإطلاعهم عن اسم مالكها دون جواب. ويحكي المواطنون ان احد العمال السابقين بالناظور كان قد زار الحي وتم اجراء مسح خرائطي وأمر انذاك بتمتيع كل اسرة ب 100 متر مربع من الارض غير انه ومنذ ذلك لم يتم القيام بأي اجراء في اتجاه تصحيح وضعية هذا الدوار رغم المراسلات الكثيرة التي تقدموا بها الى الجهات المسؤولة محليا ومركزيا. وساهمت الوضعية الغامضة للأرض التي اسس عليها الدوار البالغة مساحتها 11 هكتار في حرمان الساكنة من الطاقة الكهربائية والماء الشروب مما اثر بشكل واضح على مستوى تمدرس الاطفال ونظافة اجسادهم بعدما تحول الدوار الى مطرح مفتوح للنفايات خاصة ان كل اسرة تقريبا تمتلك زريبة خاصة لتربية المواشي. وجوابا عن تساؤلات الحضور اكد البركاني ان التحديات ترفع بالتعاون وتضافر الجهود وبدون فضيلة التعاون لا يمكن حل المشاكل المطروحة سيما ان ديننا الحنيف يحث على التعاون بين المسلمين في كافة مناحي الحياة . وبعد اطلاع الحضور على برامج الحكومة الموجهة للطبقات الاجتماعية الضعيفة مثل رميد وخدمات صندوق التماسك الاجتماعي و صندوق تنمية العالم القروي اكد البركاني ان الحق في السكن الكريم حق مكفول لكافة المواطنين كيفما كانت الظروف كما ان لا مشكل بدون حل طالما توفرت النية الصادقة ، معربا عن تأثره بحالة الدوار غير الطبيعية والتي تحتاج الى تكاثف الجهود لإعادة الاعتبار للساكنة وتمكينهم من الخدمات الاساسية على حد تعبير برلماني البيجيدي. ووعد البركاني بإبلاغ مطالب الساكنة الى السلطات المعنية على المستويين المحلي والمركزي بغية البحث عن الحلول المناسبة لوضعية هذا الدوار. تعليق