منذ ما يقارب الشهر من الآن و إشنيوان (إجطي) تعيش في ظلام دامس بسبب إتلاف عداد كهربائي و مكوناته بالمدشر و ضعف الإنارة العمومية، ناهيك عن مشاكل بالجملة في تآكل الأعمدة الكهربائية و تضخيم فاتورات المستهلكين … ، هذا الوضع الكارثي سيفرض نفسه في اجتماع دورة فبراير 2014 للمجلس الجماعي، لتندرج نقطة مشاكل الكهرباء بالجماعة ضمن النقاط المطروحة بجانب نقاط أخرى. فبعد مناقشات سياسية حادة للنقطة من طرف الأعضاء و المناقشة الإدارية التقنية من طرف مدير المكتب الوطني للكهرباء الذي حضر الاجتماع، تم الاتفاق على تشكيل لجنة محلية مشتركة محايدة مكلفة بالانتقال إلى دواوير الجماعة بدء بإشنيوان (إجطي)، لتفقد الإنارة العمومية و الوقوف على مشاكل القطاع لإزالة أو إيقاف مصابيح الإنارة لأغراض شخصية و التي لا تفيد العموم؛ حتى يتم تخفيض الضغط على العدادات الكهربائية بالمنطقة لتجنب إتلافها حسب مكتب الكهرباء. لكن رغم ذلك سقطت اللجنة في عدم المساواة بين المواطنين، و رغم حياد اللجنة نظريا حيث ضمت تمثيلية عن المكتب الوطني للكهرباء و السلطة المحلية و المصلحة التقنية للجماعة و غاب عنها المرشحون الذين تخوفوا من رد فعل الساكنة أثناء إزالة المصابيح، إلا أن أعمالها جاءت عكس ذلك تماما. حيث تم الاتفاق في الاجتماع على إزالة أو إيقاف المصابيح المذكورة و إضافة أخرى في المناطق المظلمة، مع استبدال العداد الصغير الذي تعرض للإتلاف بآخر أكثر تحملا، الشيء الذي لم تفِ به اللجنة، حيث أقدمت على إيقاف مصابيح الأعمدة ببعض الأحياء و ترك أعمدة بأحياء أخرى دون المساس بها و كأن الناس ليس سواسية أمام (القانون). كما لم يتم أبدا إضافة مصابيح في المناطق المظلمة التي تشكل خطرا على سلامة المواطنين كما تم الاتفاق على ذلك.مما جعل المواطنين يتساءلون من يتحمل مسؤولية هذا العبث، هل هو السيد قائد القبيلة؟ أم رئيس الجماعة؟ أم مدير مكتب الكهرباء؟ أم أن تشكيل اللجن سار تقليدا ماكرا كلما أريد إفشال أية مهمة؟ و هكذا في الوقت الذي تطالب فيه الساكنة بتقوية الإنارة العمومية، عملت اللجنة على إضعافها بإيقافها كليا في بعض الأحياء و جزئيا في أحياءأخرى. ما يؤكد أن المسؤولين سائرون في سياسة الأذان الصماء و لا يبالون تماما بذلك المواطن الذي يؤدي كل شيء و لا يحصل على أي شيء. لذا تطالب الساكنة من المسؤولين حلولا حقيقية لمشاكل الكهرباء و كل المشاكل الأخرى من غياب الطرق و الماء الصالح للشرب و الإعدادية … قبل أن ينتقض و ينفجر السكان من الظلم و الإقصاء و التهميش.