أمام الوضع المزري والمر الذي تعاني منه ساكنة مدينة ميضار ونواحيها على كل المستويات جراء ما أنتجته الاختيارات المتبعة منذ إحداث عمالة الدريوش و التي عملت على تهميش أجزاء واسعة من الإقليم الجديد، وذلك في تناقض صارخ مع الشعارات الجوفاء التي ترفعها من قبيل :"التنمية البشرية" و "المخطط الجماعي للتنمية" و "المصالحة مع المنطقة" وتمتيع الإقليم "بعناية خاصة " . وهذا ما يتضح جاليا من خلال الإجهاز على المستشفى المحلي المبرمج منذ سنة 2005 و تحويله مع إحداث العمالة إلى مجرد مركز صحي وقائي، لتبقى منطقة ميضار كلها بمرفق صحي متعثر و يفتقر إلى أبسط مقومات التطبيب والعلاج، فضلا عن غياب خدمتي المداومة و المستعجلات، مما يحرم أزيد من 45 ألف نسمة من حقها في التطبيب ويعرض حياتها للخطر . و أمام هذا الوضع الكارثي فإن اللجنة المحلية للتتبع الوضع الصحي بميضار، وإذ تعبر عن رفضها لأنصاف الحلول التي يتم تداولها بخصوص معالجة الأوضاع الصحية المزرية، و تعلن عن تمسكها بمطلب تجهيز المستشفى المحلي لميضار بالمعدات و الأطر الطبية و التمريضية الضرورية، و استمرارا لمعركتها النضالية المفتوحة فإنها تدعوا عموم المواطنين و كل التعبيرات المدنية و السياسية و الحقوقية بالمدينة إلى رص الصفوف و توحيد جهودها النضالية لمواجهة سياسة الاستهتار والتجاهل التي ينهجها القائمين على الشأن الصحي اقليميا و جهويا ووطنيا . و إلى ذلك تدعوا جميع أرباب المحلات التجارية و الخدمية و الحرفية إلى خوض إضراب عام بالمدينة طيلة يوم الاثنين 24 فبراير 2014 مع تنظيم مهرجان خطابي يختتم بمسيرة احتجاجية ابتداء من الساعة الثالثة و النصف مساء . عن اللجنة المحلية للتتبع الوضع الصحي بميضار