رفع سكان جماعة ميضار شعار "ارحل" في وجه مندوبة الصحة بإقليم الدريوش، بعد عدم وفائها بحل مشاكل الصحة بالمدينة، وذلك خلال مسيرة احتجاجية نظمها سكان الجماعة و بعض الجماعات المجاورة، أول أمس الاثنين 13 يناير الجاري، في اتجاه المرفق الصحي الوحيد و المتعثر بالمنطقة، للتنديد بالتعاطي السلبي للمسؤولين الجهويين و الإقليميين على القطاع الصحي مع المطالب المشروعة و العادلة للساكنة، و المتمثلة على الخصوص في الانكباب العاجل على توفير الموارد البشرية الطبية الكافية للسهر على تقديم الخدمات الاستشفائية للمواطنين، و توسيع الخدمات المقدمة للمرضى لتشمل تلك المرتبطة بالمستعجلات، مع توفير ديمومة خدمات دار الولادة وسيارة الإسعاف. وحمل المشاركون في المسيرة المندوبة الإقليمية و المدير الجهوي للصحة المسؤولية الكاملة في تدهور الخدمات المقدمة بالمرفق الصحي الموجود بميضار وطالبوهما بتحسينها بما ينسجم و كونه مستشفى محلي حين تم تدشينه قبل عشر سنوات، و العمل على ضمان التدبير الأمثل للموارد البشرية المعينة به. وقد جابت المسيرة الشوارع الرئيسية بالمدينة، كما وقف المشاركون لأزيد من نصف ساعة أمام مقر الباشوية بالمدينة و كذلك أمام مقر دائرة الريف رفعوا شعارات قوية من قبيل "سوا اليوم سوا غدى المستشفى و لا بدا " و " ميضار الله كريم لا صحة لا تعليم " و"المسيرة غاضبة من الوعود الكاذبة" و " المندوبة إرحل " و" ميضار و احنا ناسوا الوردي يفهم راسو" ... و في اتصال مع محمد الحموشي عضو اللجنة المحلية لتتبع الوضع الصحي بميضار، أشار إلى أن هذه المسيرة هي الجواب على تدهور وتردي الأوضاع الصحية بميضار وتفاقم حدة المشاكل التي يعاني منها المواطنون يوميا بسبب صعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية ، وعن الهدف من المسيرة أشار الحموشي إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة العاجل لمعالجة المشاكل و الأعطاب التي يعاني منها القطاع الصحي بميضار ، وإنقاذ المواطنين من المآسي اليومية التي يعانون منها كلما فكروا في الولوج إلى المرفق الصحي الوحيد و المتعثر بالمنطقة في ظل غياب التجهيزات والوسائل الطبية الضرورية، وضعف الخدمات الصحية التي تكاد تصل إلى درجة الصفر على عدة مستويات، الأمر الذي جعل الساكنة تخرج إلى الشارع من أجل الدعوة إلى الوقوف بجدية على جوهر المشاكل التي تنخر جسم هذا القطاع الحيوي جراء تزايد حدة الإهمال المستمر، وسوء التدبير، وغياب المسؤولية .