طمعا في كنز... مهاجر مغربي يقع ضحية نصب واحتيال الجناة باعوا للضحية 7 كلغ من النحاس ب 10 ملايين سنتيم أحالت الشرطة القضائية بتاوريرت / الجهة الشرقية على الوكيل العام لدى محكمة الاستيناف بوجدة قضية مهاجر مقيم باسبانيا ينحدر من قبيلة اولاد عمرو / بسيدي لحسن تعرض لعملية نصب واحتيال كلفته 10 ملايين سنتيم.. واثيرت هذه القضية، حينما تقدم المواطن المغربي الطاهر شاوشي / حوالي 50 سنة المقيم باسبانيا الى النيابة العامة بتاوريرت بشكاية مفادها أنه تعرض للنصب والاحتيال من طرف المسمى (مصطفى) المقيم هو الآخر باسبانيا وينحدر من قلعة مكونة باقليم ورزازات الذي اتصل به هاتفيا (مدعيا أنه يعرفه أشد المعرفة) وأخبره بأن شيخا بمنطقته (قلعة مكونة) عثر بعد عملية هدم لمنزل على كنز، وبما أن وضعيته غير القانونية باسبانيا لاتسمح له بالدخول الى ارض الوطن / المغرب مقترحا عليه اقتناء الكنز إن أعجبه ذلك، وفعلا اتفقا على الطريقة التي يجب اتباعها، حيث ضرب له موعدا مع المسميين (ابراهيم ومحمد) وزوده برقم هاتف المدعو (ابراهيم) حتى يتصل به أثناء وصوله، وبالفعل اثناء تواجده بأرض الوطن ربط الاتصال بالمسمى / ابراهيم واتفق معه على اللقاء لمعاينة عينة من الذهب / الكنز، وتم اللقاء بضواحي مدينة الريش باقليم الراشيدية واتفقا على مبلغ 16 مليون سنتيم مقابل 7 كيلوغرام من الكنز، ليعود (الطاهر شاوشي) الى مدينة تاوريرت وبعد مرور 10 أيام اتصل به المدعو ابراهيم هاتفيا وطلب منه ان ينتظر المدعو (محمد) بمدينة الناضور قصد تسليمه عينة من الكنز، وفعلا حصل (شاوشي) على القطعة / العربون التي أثبت تعييرها بالمغرب انها ذهب وتأكد لدى عودته الى اسبانيا بعد تعيير العينة مرة ثانية بانه ليس هناك أدنى شك بأن (العينة ) ذهبا خالصا، ليتصل (شاوشي) ب (مصطفى) لاتمام صفقة الشراء، وليتفقا على مبلغ 16 مليون سنتيم مقابل 7 كيلوغرام من الذهب، بعد هذا عاد (شاوشي) على التو إلى المغرب ليلتحق بقلعة مكونة حيث وجد أربعة أشخاص في انتظاره بالسوق المحلي وداخل السيارة سلم لهم 10ملايين سنتيم التي وفي مقابلها سلموا له كيسا بلاستيكايا أسوداً وبداخله عدة مجوهرات. وبعد انصرافهم شعر الضحية ابن قبيلة اولاد عمرو أنه كان ضحية نصب واحتيال لم يكن يخطر ذلك على باله، وعرض احدى القطع على صائغ فتبين له انها لاتمتُّ للذهب بأية صلة... لكن النصاب لم يقف عند هذا الحد، حيث اتصل بالسيد الحسين شاوشي ابن أخ الطاهر / الضحية، فعرض عليه هو الآخر اقتناء الكنز، لكنه لم يكن يدري ان الحسين علم بما تعرض له عمه (الطاهر) فدخل في مساومة، واتفقا على ان يتسلم العينة بمدينة الناضور، وقد أخبر (الحسين ) المصالح الامنية بالناضور بالأمر: وبعد فرض حراسة على المكان المحدد قصد تسليم «العينة» وقع كل من (ع.و) و (ي.أ) ( 27 و 34 سنة) في قبضة الشرطة التي تبين لها أن الجناة الاربعة متمرسون على مثل هذه العمليات بقلعة مكونة أن لهم سوابق في عالم الجريمة، ليحالا على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بوجدة.. كما تمكنت عناصر أمنية بمفوضية الشرطة للعيون / سيدي ملوك باقليم تاوريرت من ايقاف افريقيين اثنين ينحدر أحدهما من ساحل العاج وزميله من الكاميرون، دخلا التراب الوطني بطريقة قانونية وقاما باكتراء سيارة خفيفة من نوع بوجو 206 لإيهام ضحاياهما بأنهما رجلا أعمال، حيث حاولا اقناع مواطن بوجدة مشاركتهما في أحد المشاريع الانمائية لكونهما يتوفران على سائل عجيب يحول الورق العادي إلى عملة صعبة من الاورو، وقد قاما بتجربة لهذه العملية أمامه مما زاد من قناعته في عقد هذه الشراكة معهما طمعا في الربح السريع. وقد وجد بحوزتهما كمية من السائل السحري ومجموعة من الاوراق المفصلة على شاكلة ورقة الاورو والتي كانت معدة للتزوير.. وقد تم احالتهما على الوكيل العام بالمحكمة الابتدائية بوجدة. تاوريرت: ع. العياشي