تنظر الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بداية الأسبوع الجاري، في قضية مهاجر مغربي، من مواليد 1983، بقلعة السراغنة، متهم بالنصب والاحتيال على نجار، أوهمه بمساعدته على الهجرة إلى الديار الإسبانية، بواسطة عقد عمل، مقابل 60 ألف درهم.واتصل المتهم هاتفيا، خلال وجوده بإسبانيا بالنجار، واقترح عليه الزواج من هنغارية مقيمة بإسبانيا بعقد زواج أبيض، مقابل مبلغ 10 ملايين سنتيم، بدل عقد عمل، باعتبارها أسهل طريق للهجرة إلى أوروبا. وحسب مصادر أمنية، كان المتهم، الذي يعمل بإسبانيا في شركة متخصصة في النقش على الجبص، يتردد على المغرب في فترات متباينة، ويزور الضحية، الذي سلمه مبلغ 10 آلاف درهم كتسبيق، بعد كسب ثقته، وتوصله بمعلومات عن طريق أحد معارفه بتهجيره الشباب الراغبين إلى أوروبا مقابل عقد عمل. وخلال أبريل من 2007، عاد المتهم إلى المغرب رفقة مواطنة هنغارية مقيمة بإسبانيا، تدعى مونيكا أنا، استقرت خلال إقامتها بالمغرب بمنزل الضحية المتزوج، بحي أزلي بمراكش. وتحدث النجار مع الأجنبية في الموضوع، فأبدت موافقتها لمساعدته على الهجرة إلى إسبانيا عن طريق الزواج الأبيض، وقبل عودتها رفقة المتهم إلى الديار الإسبانية، بعد إيهام الضحية بإرسال وثائق تسهيل الحصول على تأشيرة السفر إلى إسبانيا، كان المتهم يتسلم من الضحية مبالغ متفاوتة وصلت قيمتها إلى 10 ملايين سنتيم، ليباشر الضحية اتصالاته الهاتفية مع المواطنة الهنغارية، التي كانت تطمئنه بتهيئ الوثائق، إلى أن انقطعت أخبارها، فحاول الاتصال بالمتهم، لكن دون جدوى، ليكتشف، في الأخير، أنه وقع ضحية نصب واحتيال. ويتابع المتهم، المدعو عبد الرحيم، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، بمراكش، طبقا للدعوى العمومية، وملتمسات وكيل الملك، بتهمة النصب والاحتيال.