أوقفت عناصر الفرقة الرابعة للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفناء، نهاية الأسبوع الماضي، نصابا، من مواليد 1972 بمراكش، ينتحل صفة شرطي ويستعمل سيارة فاخرة رباعية الدفع، لإيهام ضحاياه، الذين استغل سذاجتهم، بتهجيرهم إلى سويسرا، بواسطة عقود عمل، مقابل مبالغ مالية متفاوتة. وبدأت فصول القضية عندما اتفق المتهم، الذي استطاع الإيقاع ب 12 ضحية، متحدرين من دواوير عين الفاسي، وعين الشرقي، ودوار الفدان العريان، وسلبهم مبالغ مالية تراوحت ما بين 16 ألف درهم و 24 ألف درهم، مع شابة تدعى كنزة لمباشرة عمليات النصب والاحتيال على الأشخاص الراغبين في الهجرة إلى الديار الأوروبية. وكان المتهم يقدم كنزة إلى الضحايا، الذين يلتقي بهم، على أساس أنها زوجته، تعمل مع أحد السويسريين في مجال الورود، وترغب في مجموعة من العمال للعمل في سويسرا في معمل متخصص في الورود، لتتقاطر الطلبات على المتهم، الذي يوهم ضحاياه بأنه ينتمي إلى سلك الشرطة، وأن هدفه هو مساعدتهم للحصول على عمل شريف بدولة سويسرا. وبدأ المتهم بعد انطلاء هذه الحيلة على الضحايا، في مطالبتهم بمبالغ مالية في إطار الدفعة الأولى، التي جرى الاتفاق عليها مع زوجته المزعومة، لمباشرة الإجراءات الإدارية، التي تتخذ في هذه الحالات. وظل الضحايا، الذين شرعوا في التوافد على منزل المتهم بالمدينة العتيقة في فترات متباينة، يترقبون وينتظرون تحقيق حلم الهجرة إلى سويسرا للعمل في مجال الورود، قبل أن يتبخر هذا الحلم، عندما اكتشفوا في الأخير بأنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال. وطالب الضحايا المتهم بأموالهم، التي استولى عليها، لكن دون جدوى، ما دفعهم إلى تقديم شكايات في الموضوع إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الذي أحال القضية على الشرطة القضائية، لتتمكن بمساعدة الضحايا من إيقاف المتهم رفقة عشيقته، واقتيادهما إلى مخفر الشرطة للتحقيق معهما، قبل إحالتهما في حالة اعتقال على الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية المدينة.