أحيل يوم الجمعة 26 مارس 2010 على النيابة بالمحكمة الابتدائية بمراكش ضابط شرطة مزيف بتهمة محاولة النصب والاحتيال وانتحال صفة مهنة نظمها القانون، وذلك بعد استكمال البحث معه من قبل عناصر الشرطة القضائية. وجاء اعتقال المتهم (29 سنة) يوم الخميس بعدما لاحظ شرطيان من فرقة الصقور أن شخصا غريبا عن سلك الشرطة يلبس ملابس رتبة ضابط يتجاذب أطراف الحديث مع شخصين بشارع علال الفاسي، ليتم إبلاغ قسم المواصلات بولاية أمن مراكش عن أمره. وبعدها حضر مسؤول أمني رفيع المستوى فتم اعتقال المتهم بعد اكتشاف عدم توفره على أي بطاقة مهنية صالحة، كما تم حجز أصفاد بلاستيكية يستعملها الأطفال للعب وبطاقة ضابط للقوات الجوية المسلحة الملكية، وبطاقة طبيب لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتصميم للطائرات، وصورة يرتدي فيها الزي الرسمي للشرطة، وخلال البحث الأمني التمهيدي، تبين أن المتهم يستعمل لباس الأمن لأجل النصب والاحتيال، وهو طالب يدرس بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، فيما ينتظر أن تكشف محاكمته أسرارا جديدة، لاسيما وأن بعض المصادر تتحدث عن حالة نفسية متدهورة بعد فشل دراسي والحلم بتقلد منصب أمني. يشار أن محكمة مراكش كانت قد قضت في قضية مماثلة بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة 1000 درهم في حق ضابط شرطة مزيف أوهم ضحاياه بأنه يعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، ويمكنه التوسط لهم في الحصول على عقد عمل بإحدى الشركات الإسبانية التي تعمل على تهجير عمالها إلى الخارج للعمل في ميدان الفلاحة مقابل حصوله على مبالغ مالية متفاوتة.