[email protected] يبدو أن تقنية بث أشرطة فيديو أصبحت سلاحا فعالا يلجأ إليه الذين هضمت حقوقهم ظلما وعدوانا من طرف ” الحكارة ” الذين عاثوا فسادا وتجاوزوا الخطوط الحمراء وضربوا عرض الحائط عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتشبعوا بقيم ” دهن سير يسر “وهلم جر ا . لكن القناصة كانوا لهم بالمرصاد ، ولعل الأشرطة التي تنشر هنا وهناك خاصة بالموقع العالمي ” اليوتوب “ و ” دالي موشن ” ….. ساهمت في تأديب الكثير منهم . أشرطة متنوعة تنقل واقعا مرا لشتى المواضيع ( الاجتماعية ، الثقافية ، الاقتصادية ….) ، لم يجد المكتوون بناره سوى اللجوء إلى عدالة اليوتوب … . طلبة الرشيدية مثلا بعد استيائهم من سياسة مدير الحي الجامعي المتمثلة في السطو على جزء مهم من مؤونتهم اليومية ” هبرة ، حليب ، كفتة … ” ، لم يجدوا أفضل وسيلة لتشخيص هذا الظلم سوى اليوتوب ليطلعوا الجميع على اكبر جريمة نهب بشعة ترتكب في حقهم من طرف مدير الحي الجامعي الذي كان من الواجب عليه أن يحرص على حقوقهم ، بدل تسخيره سائقه الخاص ليبارك وينفذ سرقاته . الطلبة بعد تصوير جزء من الجريمة قاموا باعتراض سبيل السائق الذي كانت رفقته ابنة المدير فحاصروهما وقاموا بتصوير جميع المسروقات ، ومباشرة بعد عرض الشريط تم إعفاء مدير الحي الجامعي . ” ماعند الميت مايكول قدام غسالوا ” . كما أن بعض القناصة الذين اكتووا بنار الرشوة من طرف بعض رجال المخزن هم الآخرون لم يجدوا أفضل من اليوتوب لإنصافهم من خلال تصويرهم لهم يتربصون بسائقي الشاحنات الكبيرة والصغيرة وسيارات نقل البضائع ويأخذون منهم رشاوي للسماح لهم باجتياز نقطة التفتيش ، دون أن يكلف احدهم نفسه عناء تفتيش السيارات أو التأكد من هوية السائقين . عدالة اليوتيب لم تقتصر فقط على التصدي للمرتشين ولصوص مؤونة الطلبة ، بل شملت جميع المفسدين على إختلاف القطاعات التي يمثلونها . التلاميذ هم الآخرون غاضتهم حالة مؤسساتهم فصوروا حالة التعفن واختناق المراحيض وامتلائها بالقاذورات بثانوية محمد السادس بمراكش ، فحالة هذه المؤسسة تنطبق على العديد من المؤسسات التعليمية وخصوصا مراحيضها التي تنعدم فيها الصيانة . لكن ليس جميع مايبث على اليوتوب من أشرطة يساهم في وضع حد ل ” حكرة ” بعض المسؤولين ، ولعل شريط الفيديو الذي بث على اليوتوب والمتعلق بتصرف وزير الاعلام في قضية ابنه والذي شاهده الآلاف تم التعامل معه بوجه آخر . إن مظاهر الطغيان والغطرسة والأنانية واستغلال السلطة والنفوذ لدى بعض المسؤولين وتعاملهم مع المواطنيين ك “ بعوش “ والسطو على حقوقهم ، هي التي دفعت على مايبدو هؤلاء القناصة اللجوء إلى عدالة اليوتيب . هناك فئة أخرى تستغل اليوتوب لنشر أشرطة إما مخلة بالآداب أو للضرب في أعراض الناس والتشهير وزرع الفتنة و ….. فذلك موضوع آخر . فضيحة مدير الحي الجامعي بالرشيدية