بعدما أن استبشرت ساكنة لعسارة بالخير، نبأ انطلاق الأشغال المرتبطة بمشروع تقوية وإصلاح الطريق الذي سيربطها على مستوى المركز الحضري لبن طيب، خلال شهر فبراير الماضي من هذه السنة، ومع وضع اللمسات الأخيرة للإفراج عن هذه الطريق وإخراجها للوجود من جديد. اتضح بأن هناك مجموعة من الثغرات حاصلة على مستوى الكيفية التي تم من خلالها تثبيت وإنشاء شبكة تصريف المياه بالنسبة لمركز لعسارة الكائن بالقرب من المؤسسة التعليمية الإبتدائية، خاصة مع العلم بأن هذا المكان شكل نقطة سوداء فيما مضى من جراء الوضع آلت إليه، بسب الأهمال والنسيان الذي طالها من قبل المسؤولين الساهرين على تدبير الشأن المحلي بهذا المجال القروي. لكن الأشغال المرتبطة بإنشاء قنوات تصريف المياه على هذا المستوى لم يشفي الغليل، خاصة مع التساقطات المطرية الأخيرة التي كشفت عن مكامن الخلل، مما جعل معها الساكنة تستنكر وبشدة و تحذر المسؤولين من التصعيد في أشكالها النضالية في حالة عدم تلبية مطالبها العادلة والمشروعة. جدير بالذكر أن هذه الأشغال المرتبطة بإصلاح هذا المحور الطرقي قد تمت مباشرة العمل فيها يوم 02/02/2013، من طرف مقاولة كلميمة لأشغال الطرق والبناء، وهي تندرج في إطار الرفع من مستوى الشبكة الطرقية بإقليم الدريوش، حيث تم إخراجها إلى أرض الواقع بعد سلسة من الاحتجاجات والضغوط التي قامت بها الساكنة المحلية، لكن مع اللمسات الأخيرة من هذه الأشغال أصبحت مجموعة من الأسئلة تطرح نفسها بنفسها حول مصداقية العملية، خاصة وأن الكيفية التي تمت من خلالها تدبير شبكة تصريف المياه على مستوى مركز لعسارة لم تقنع المواطنين بالبث والمطلق.