تعيش قرية لعسارة خلال هذه الشهور على أحداث إنجاز الأشغال المرتبطة بمشروع تقوية وتوسيع المحور الطرقي الرابط بينها وبين مركز بن الطيب، وقد كان لهذا الورش المتميز أثر إيجابي على نفوس الساكنة المحلية باعتبارها أحد أهم وأبرز المشاريع التنموية التي شهدها تاريخ هذا المجال القروي. ويأمل من هذا المشروع ضخ دماء جديدة في مجال الحياة السوسيواقتصادية الخاص بالمنطقة، والتخفيف من وطأة وحدة العزلة التي تشهدها في مجال الاستفادة من الخدمات والتجهيزات المختلفة...، خاصة وكما هو معلوم لدى الجميع بأن قرية لعسارة فقدت العديد من أبنائها خلال العقود الأخيرة بسبب استفحال ظاهرة الهجرة التي انخرط فيها عدد مهم من السكان في اتجاه المراكز الحضرية والمدن الكبرى بحثا عن سبل أفضل لعيش حياة كريمة، وذلك بعدما أن أصبح النشاط الاقتصادي للمنطقة المتمثل أساسا في الفلاحة البورية، التقليدية، المعاشية...، وكذا نشاط التجارة المرتبطة بالأسواق الأسبوعية على وجه الخصوص غير قادر بالبت والمطلق على تحمل أعباء وتكاليف الحاجيات الضرورية واليومية للإنسان، وقد لعب هذا المحور الطرقي الذي لم يرى النور إلا خلال الشهور القليلة الماضية دوره البارز في هذا الأمر. ومهما يكن من أمر فإن مشروع إصلاح الطريق تعتبر من أهم وأبرز المشاريع التي شهدتها المنطقة باعتبار مشاريع من هذا النوع ستمكن من انتشال المنطقة من عزلتها وتخلفها السوسيواقتصادي كما سيمكنها أيضا من ركب قطار التنمية.